يمر المجتمع المصري بمرحلة تطور شاملة في مختلف جوانب الحياة في ظل متطلبات مجتمع المعرفة، أبرزها التطور في مجال التكنولوجيا واستخدامها وتوظيفها في كافة المجالات، وهو ما يفرض ضرورة التغيير في فلسفة بناء الإنسان المصري ليكون قادرا على التكيف والتفاعل مع أدوات هذا المجتمع ومؤثرا ومتأثرا فيه بشكل إيجابي بما يعود عليه بالنفع وعلى مجتمعه بالرقي والتطور ومن بين هذه العوامل الوعي المعلوماتي لدى أفراد المجتمع. وبذلك يمثل الوعي المعلوماتي حجر الزاوية في بناء الإنسان في مجتمع المعرفة؛ من حيث اكتسابهم مهارات التعلم الذاتي والتعليم المستمر، التي تمكن أجيال الحاضر والمستقبل من المهارات المعلوماتية التي تجعلهم مستخدمين جيدين لتقنيات الاتصالات والمعلومات وباحثين ومحللين واعين ومقومين لفعالية وكفاءة المعلومات التي يحصلوا عليها ولديهم القدرة علي اتخاذ القرار، ولذلك فإن الوعي المعلوماتي يمكن الفرد من العيش في عصر المعلومات وتنمية مهارته في البحث عن المعلومات وتنقيحها وعرضها، وغيرها من القدرات المتقدمة.(بدر، ٢٠٠٢، ٤٦٤) ويعد مصطلح الوعي المعلوماتي هو المصطلح السائد عربيا، وما يقابله بالإنجليزية هو ما يعرف بمحو أمية المعلومات Information Literacy إلا أن هناك من يتخوف من عزوف بعض المتعلمين عن برامج الوعي المعلوماتي نظرا لما يوحيه من أمية متعلميه وحاجتهم إلى محو أميتهم، مما أدى إلى انتشار مصطلحات أخرى كالوعي المعلوماتي، ومهارات المعلومات، وكفاءة المعلومات،ولقد تم ترجمة  الوعي المعلوماتي بعدة مفردات منها مستوى التعليم والثقافة المعلوماتية، محو الأمية المعلوماتية، الوعي المعلوماتي أو الثقافة المعلوماتية وبهذا فالوعي المعلوماتي يتضمن الوصول، التقييم، الإدارة، والاتصال بالمعلومات.  (الجوهري،٢٠١٥، ١٢٠)