تكمن أهمية اللغة في كونها أداة التفكير والتعبير، فعن طريقها يقوم الإنسان بالتفسير، والتحليل، والموازنة، وإدراك العلاقات واستخراج النتائج. كما أن للغة فنونًا أربعة تتمثل في: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، ولها أيضًا فروع متعددة، ويعد الأدب من أهم هذه الفروع؛ حيث يساعد في "تربية الأفراد تربية متكاملة، وتنمية ثرواتهم اللُغَويّة، ومساعدتهم على استخدام اللغة استخدامًا صحيحًا، وإتاحة الفرص للتحليل والتفسير، وإيجاد علاقات ومقابلات في النص الأدبي مما ينمي لديهم مهارات التفكير والتحليل والتذوق الأدبي" (سلوى بصل، 2008، 2). لذا تبرز أهمية الأدب من بين فروع اللغة العربية، وذلك من خلال الصلة الموجودة بين الأدب واللغة من جهة، وبين الأدب والحياة من جهة أخرى، فالصلة بين اللغة والأدب تتجلى في كون الأدب ضروريًا للوصول إلى الكفاءة اللغوية، أما الصلة بين الأدب والحياة فتظهر واضحة في كون الأدب يعد نقدًا للحياة، وتوجيهًا لها، وأن دراسته دراسة للإنسانية نفسها في أوضح معانيها، والأدب في اللغة العربية، وفى كل لغة لحفظ كيان تلك اللغة (إبراهيم عطا،2005، 23). ولكي يصل المتعلم إلى مرحلتي التذوق والنقد – أهم غايات دراسة الأدب – فلابد أن يكون قادرًا على قراءة النصوص الأدبية قراءة متأنية، وتحليلها في ضوء العناصر المكونة لها، ومعرفة جوانب الجمال من حيث العاطفة، والفكرة، والأسلوب، والخيال. فالنصوص الأدبية تعمل على تنمية مهارات الطلاب سواء أكانت لغوية أم تحليلية، أم فكرية، وغيرها، وتشغل النصوص الأدبية مكانة خاصة وأساسية في برامج تعليم فنون اللغة، والنص الأدبي النموذجي يشمل استخدام اللغة والخيال؛ لاستكشاف الخبرات الإنسانية وتطويرها، كما يسهم في إعلاء اللغة وتنميتها، ويشجع الخيال ويحفز الوعي والإدراك الجمالي، ويشكل التفكير الاستنتاجي الذي يسهم في فهم الطلاب لأنفسهم وللعالم وتزداد خبراتهم قيمة أكبر (خلف الطحاوي، 2005، 48).