لقد أصبح التحدي الحقيقي لدى المعلم في أثناء الخدمة هو أن يواجه كافة المتغيرات التي تطول جميع عناصر العملية التعليمية لتحقيق طموحات المجتمع، الأمر الذي يجعله في حاجة إلى مهارات متجددة لملاحقته كافة التطورات العصرية وهـي مهارات "لا تكتسب بالصدفة، ولا يمكن مواكبتها بدراسة برنامج ما، بل بدراسة سلسلة متكاملة وشاملة من عمليات التنمية المهنية"، التي أصبحت كما تري الدراسة الحالية ضرورة تربوية لتمكينه من أداء الأدوار الجديدة التى فرضها التغير المعرفي والتطور التقني، ومن ثم وجب على معلم اليوم أن يبذل جهداً ذاتياً ومتواصلاً ليصبح قادر على التعامل مع تلاميذ اليوم، وعلى مساعدتهم في تحقيق ذواتهم المتنوعة والمتعددة من أجل الحصول على الرخصة التعليمية. وقد أكدت دراسة  (Nancy, 2022, 21)أهمية الرخصة المهنية للمعلم تنطلق من سياق تمهين التعليم، لإبراز خصائص مهنة التعليم داخل مؤسسات التعليم قبل الجامعي بصفة خاصة، وذلك وفق ما هو معمول به عالميا ودوليا، بحيث يكون هناك اتفاق من قبل وزارت التربية والتعليم على رخصة مزواله المعلم لمهنة التدريس من أجل تحسين العملية التعليمية، ورقابة جودة التدريس، من خلال الاهتمام بالرخصة التدريسية للمعلمين. ويرجع الاهتمام بالرخصة التعليمية التي تستهدف رفع كفاءة المعلمين وإكسابهم مجموعة من المهارات والخبرات اللازمة لتطوير أدائهم، من خلال تدريبهم على مجموعة من البرامج والأنشطة والوسائل التي تأتي ملبية لمتطلبات العصر، بحيث تبدأ عقب التخرج وتستمر طوال سنوات العمل المهني، وتتضافر فيها الجهود البشرية، والإمكانات المادية بغية تحسين الأداء الممارس، واعتبار ذلك الرخصة التعليمية من الأولويات القصوى في تطوير أداء المعلمين، استجابة لما تمليه المستجدات الرقمية، وتطويراً لجوانب القصور التي تشوب برامج الإعداد، وقصور في التعامل مع العصر الرقمي. (الدرايسة، 2021، 43)