تعد إيران بحكم موقعها الجغرافى أحد ركائز بناء النظام الإقليمى بإعتبارها قوة إقليمية غير عربية تؤثر فى معادلة توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط وذلك إرتباطاً بما تملكه من قدرات وإمكانيات القوى الشاملة للدولة.

وفقاً لمفهوم الأمن القومى الإيرانى تتحدد المصالح القومية فى حماية النظام وتعزيز مكانة ودور الدولة وإمكانية مشاركتها فى إدارة الشئون الدولية مع توافر إمكانية تحقيق الإزدهار الإقتصادى والحفاظ على تماسك المجتمع الإيرانى فى ظل سيطرة القومية الفارسية والطائفية الشيعية وإمتلاك إمكانيات الدفاع والأمن .

السياسة الإيرانية تشكل تهديداً بالغاً وينعكس ذلك على الإستقرار الإقليمى والدولى فى أكثر من زاوية إضافة إلى سياساتها العدائية التى تنتهك مبادئ القانون الدولى ، كإنتهاك حق السيادة وعدم مراعاة مبادئ حسن الجوار ودعم وتمويل الإرهاب وتهديد حرية الملاحة وحركة التجارة الدولية، فإنها تعمل على زعزعة إستقرار المنطقة ، سواء من خلال خوض حروب بالوكالة عبر ميلشياتها المسلحة ، أو من خلال محاولة إختراق المجتمعات الخليجية والعربية عبر شبكات التجسس والخلايا النائمة التى تنتظر الفرصة لزعزعة الإستقرار فى هذه الدول.

تتبنى إيران إستراتيجية لتحقيق أهدافها ومصالحها فى منطقة الشرق الاوسط تستند على عدة ركائز أهمها ( الهيمنة الإيرانية على الخليج - البعد الدينى الشيعى كأحد ضمانات بناء حزام لأمن الدولة الإيرانية - تصدير نموذج الثورة الإيرانية للخارج - أمن المنطقة يتحقق بين دولها فقط - الحد من التواجد الأجنبى العسكرى والأمنى فى المنطقة ).