أخذت إستراتيجية التدريب على عاتقها رسم رسالتها وتحديد غاياتها وتوجيه جهودها لتحليل العوامل والمتغيرات البيئية الخارجية والداخلية بما يسهم في إنتاج الفرص والتعرف على المخاطر وتحديد عناصر القوة والضعف لوضع الخطة التي تؤهل المنظمة لإدارة رأس مالها البشري بطريقة تتوافق مع مهمتها العامة وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية.   ويعد وجود إستراتيجية التدريب أمرًا مهمًا لأنه يحدد كيفية إدارة عمليات الموارد البشرية في المنظمة ويضمن توافقها مع أهدافها ويمكنها من زيادة إنتاجية العامل، والتأثير بشكل إيجابي على تعلم الموظف وتحسين الأداء العام للأعمال وتتيح إستراتيجية التدريب تعظيم إمكانيات الموظفين أثناء مواءمة جميع أنشطة الموارد البشرية بحيث تتوافق مع الأهداف التنظيمية. من هنا بدأ التحول إلى إستراتيجية التدريب بسبب المستجدات الإدارية الحديثة نتيجة تطوير الفكر الإداري والذي لم يكن وليد سبب واحد بل لمجموعة أسباب ولعل أهمها هو التحديات التي تواجه المنظمات والمؤسسات والتي انعكست بالطبع على إستراتيجيات إدارة الموارد البشرية. وتهدف إستراتيجية التدريب إلى الوصول لتحقيق تغير فى سلوك هؤلاء المتدربين ويعنى ذلك فى المجال الإنتاجي على سبيل المثال أن المتدربين سوف يكتسبون المهارات اليدوية والمعرفة الفنية والمقدرة على حل المشاكل التي تواجههم وأيضا للتزود بالمعرفة ومن المتوقع أن يطبق العاملون المهارات الجديدة التي اكتسبوها من الأعمال التي يقومون بها وذلك بطريقة تساعد على تحقيق الأهداف التنظيمية.   واخيرا تكمن أهمية تحقيق التميز الوظيفي في جميع مراحل الحياة الوظيفية ولا يقتصر على مرحلة معينة بل يعتبر التميز الوظيفي بمثابة سلوك وظيفي إيجابي يمثل مخرجات التزام الفرد بالضوابط والمعايير الوظيفية وهنا نشير إلى أن مسئولية تحقيق التميز الوظيفي مسئولية مشتركة بين كل من المنظمة والفرد للوصول إلى تحقيق الريادة وتحقيق المنافسة ولا يخفى أن اهتمام الإدارة المعاصرة بقضايا الموارد البشرية يعبر عن محاولة إيجاد التوازن دائماً بين أهداف المنظمة وأهداف الأفراد