هدفت هذه الدراسة إلى نمذجة العلاقة بين اليقظة العقلية وجودة الحياة الأكاديمية عبر مرورها برأس المال النفسي كمتغير وسيط ، لدي عينة من الطلاب ذوي صعوبات التعلم، واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وتكونت عينة الدراسة من (245) طالباً من ذوي صعوبات التعلم، بواقع (130) ذكراً، و(115) أنثي، تتراوح أعمارهم جميعاً بين (12-15) عاماً، بمتوسط عمري (13,5) وانحراف معياري (1,2)؛ وتم استخدام مقياس اليقظة العقلية إعداد جلجل وآخرين (2022)، ومقياس رأس المال النفسي إعداد الشهري (2022)، ومقياس جودة الحياة الأكاديمية إعداد الباحثة؛ وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك علاقة موجبة ومعنوية بين اليقظة العقلية وجودة الحياة الأكاديمية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم وبلغ معامل الارتباط الكلي (ر=0.953). وأنه توجد علاقة موجبة ومعنوية بين اليقظة العقلية ورأس المال النفسي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم وبلغ معامل الارتباط الكلي (ر=0.923). وأنه توجد علاقة موجبة ومعنوية بين رأس المال النفسي وجودة الحياة الأكاديمية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم، حيث بلغ معامل الارتباط الكلي (ر=0.931). في حين أظهرت النتائج أن اليقظة العقلية تتنبأ بجودة الحياة الأكاديمية لدي الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وأن رأس المال النفسي يتنبأ بجودة الحياة الأكاديمية لدي الطلاب ذوي صعوبات التعلم، أظهرت النتائج وجود تأثيرات مباشرة قوية بين اليقظة العقلية والتي تتضمن أربع ابعاد هي :( الملاحظة ، الوصف ، التصرف بوعي ، القبول بدون حكم ) ، وجودة الحياة الأكاديمية والتي تضمنت ثلاث أبعاد هي: ( الكفاءة الأكاديمية ، المساندة الأكاديمية ، إدارة الوقت الأكاديمي ) ؛ حيث كانت التأثيرات المباشرة على الكفاءة الأكاديمية والمساندة الأكاديمية وإدارة الوقت الأكاديمي كبيرة ودالة إحصائيًا حيث تراوحت بين (0.582) و(0.717) وهي دالة عند مستوى (0.01). كما أظهرت التأثيرات غير المباشرة عبر رأس المال النفسي كمتغير وسيط في هذه العلاقة ، والذي يتضمن أربع أبعاد هم : ( الأمل ، الثقة بالنفس ، الصمود ، التفاؤل ) ؛ تأثيرًا قويًا على جميع أبعاد جودة الحياة الأكاديمية والتي تتمثل في إدارة الوقت الأكاديمي والكفاءة الأكاديمية والمساندة الأكاديمية، حيث تراوحت بين (0.370) و(0.347) وأوصت الدراسة بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية تستهدف تنمية مهارات اليقظة العقلية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم