قُسم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث, يسبقها, تمهيد. سبب اختيار تفسير القمي دون غيره من التفاسير, والتعريف بالقمي.
وكان المنهج المستخدم في هذا البحث هو المنهج الاستقرائي النقدي.
أما النتائج:
1- اهتمام الشيعة الإمامية بنشر مذهبها والدعوة إليه ولها في كل مكان (غالبًا) خلية ونشاطًا، وتسعى لنشر مذهبها في العالم الاسلامي وتصدير ثورتها وإقامة دولتها الكبرى بمختلف الوسائل، ولا شك أن المسئولية كبيرة في إيضاح الحقيقة أمام المسلمين ولا سيما الذين دخلوا في سلك التشيع حُبًا لأهل البيت واعتقادًا منهم أن هذا الطريق عين الحق وطريق الصدق.
2- كثرة مهاجمة هذه الطائفة لأهل السنة ولا سيما صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعنها في أمهات كتب المسلمين عبر مؤلفاتهم التي يخرج منها سنويًا العشرات من الكتب.
3- كثرة إنتاج الإثنى عشرية في تفسير القرآن كثرةً تلفت النظر بالنسبة لغيرهم من الفرق، مع ما حوت هذه التفاسير من ميول بالنص القرآني إلى أصول مذهبهم حتى ليخيل للمرء أن المراد من هذا النص هو ما ذكروه، في حين أن المراد غيره، ولقد تأثرت جميع تفاسيرهم بمعتقداتهم تأثرًا واضحًا غير أنها تتنوع غلوًا واعتدالًا حسب تعصب مؤلفيها أو اعتداله، وهذا إنما يعطي صورة للإسلام يحسبها صحيحة من لا دراية له باختلاف فرق المسلمين.
4- أن علي بن إبراهيم القُمي من علماء الشيعة الاثني عشرية الثقاة، المعتبرة روايتهم عندهم.
5- يظهر في هـذا التفـسير جليًا عقيـدة التحريـف والتبديل في كتاب الله تعالى، التـي تتبناهـا طائفـة الـشيعة الاثنـي عشرية.
وأما التوصيات:
1- وجوب الدفاع عن الصحابة- رضي الله عنهم- ونصرتهم، والانتصار لهم بكل وسيلة ممكنة وفق ضوابط وضعها الشارع الكريم؛ لتحقيق المقصود من هذه النصرة.
2- وجوب بيان كذب وتدليس الشيعة الاثنا عشرية في تفاسيرهم للنيل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم حملة الوحي وأمناء على الشريعة الإسلامية؛ لأنَّ الطعن فيهم طعنٌ في دِين الله تعالى.
3- وجوب الاهتمام بدراسة سيرة الصحابة الكرام- رضي الله عنهم- في المناهج الدراسية في بلاد المسلمين ليُعلمَ فضلهم ومكانتهم وتضحياتهم لنصرة هذا الدِين.