واقع الأمر ان الحياة البشرية تزخر علي مر العصور بكثيٍر مِن الٍّديانات والمعتقدات والطقوس، منها ما كان عبادة لله ودينا سماوياً، ومنها ما هو أساطير وخرافات، اتخذها الناس جهلاً عبادة ومذهباً، ومن هذه الديانات القديمة التي ثار حولها الكثير من الآراء الكونفوشيوسية. ترجع هذه الديانة إلى الفيلسوف كونفوشيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد داعياً إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم، مضيفاً إليها جانباً من فلسفته وآرائه في الأخلاق، والمعاملات والسلوك القديم، وقد انتهت في مرحلة تبلور أفكارها إلى عبادة إله السماء أو الإله الأعظم، وتقديس الملائكة، وعبادة أرواح الآباء والأجداد. ومن هنا تتناول الباحثة في هذا البحث التعاليم العقائدية لكونفوشيوس من خلال التعرض للتعاليم الدينية،. وآثرت الباحثة أن تقوم بعرض الطقوس والعبادات في الفكر الصيني، والتي هي في الأساس موروث ثقافي صيني للوقوف علي الطقوس والعبادات التي تموج بها الصين، وتدعمها التعاليم والمبادئ الكونفوشوسية، ومحاولة الباحثة تقييم هذه العبادات والطقوس.