فإن الله تبارك وتعالي ختم الرسالات بهذه الشريعة المباركة الكاملة ، وجعلها حاوية لكل حكم يحتاجه المكلف ، ما فرط الله فيها من شئ ، وواجب المؤمن البحث عن حكم الله حتي يسير في هذه الحياة بمقتضي الشرع، فهو بحاجة ماسة لمعرفة حكم الله في كل أمر من أموره ومن المعلوم أن شركات الأدوية شأنها شأن باقي الشركات تبحث عن الربح ، وتسعي إلي الزبائن ، لكنها تختلف عن غيرها من الشركات ، حيث لا تهتم كثيراً بالمستهلك الرئيسي ( المريض) ،إنما تركز في تسويقها علي همزة الوصل بينها وبين المستهلك وهم الأطباء والصيادلة، وبالتالي تتوجه شركة الأدوية لهذه الفئات بعروضها ، وهداياها لإقناعهم أو التأثير عليهم ، لتفضيل منتجها علي منتج الشركة المنافسة ، وتتنوع هذه العروض وتختلف في قيمتها ، وغرضها لذا استعنت بالله لبيان حكم الشرع في هذه العروض. أهم نتائج البحث: 1-أن الأصل في الهدايا الإباحة . 2-أن الهدايا الإعلانية والتذكارية جائزة، لأن الأصل في المعاملات الحل. 3-أن استغلال المريض أمر محظور في الفقه الإسلامي .   Abstract: It is known that pharmaceutical companies, like other companies, search for profit and seek profits, but they differ from other companies, in that they do not care much about the main consumer (the patient), but rather focus in their marketing on the link between them and the consumer, who are doctors and pharmacists. Consequently, the pharmaceutical company addresses these groups with its offers and gifts to persuade or influence them, to prefer its product over the product of the competing company. These offers are diverse and differ in their value and purpose, so I sought help from God to explain the ruling of Sharia on these offers. Most important search results: 1-The basic principle regarding gifts is that they are permissible. 2- Advertising and souvenir gifts are permissible, because the basic principle in transactions is permissibility. 3- Exploiting the patient is prohibited in Islamic jurisprudence.