تهدف الدراسة إلى تحليل جوانب الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية الأمريكية بين إدارتي ترامب وبايدن تجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط. تعتمد الدراسة على منهج الاستمرارية والتغير لتحليل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في ظل إدارتي ترامب وبايدن، وتعتمد بشكل رئيسي على الافتراضات التي وضعها كلا من "جيل جولدمان" و"تشارلز هيرمان"، اللذان يعتبران من رواد دراسات الاستمرارية والتغيير. وتوصلت الدراسة إلى أنه على الرغم من اختلاف الخلفيات الحزبية لترامب (الجمهوري) وبايدن (الديمقراطي)، إلا أن جوانب الاستمرارية تجاه القضايا الأساسية في الشرق الأوسط أكثر من مظاهر التغير فيما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني والقضايا غير النووية، والعلاقات مع المملكة العربية السعودية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ورغم أن كليهما انتقد سياسات أسلافه السابقين تجاه هذه القضايا الثلاث وتعهدا بتغيير هذه السياسات، إلا أنهما، إلى حد كبير، اتخذا نفس القرارات بعد وصولهما إلى السلطة رسميًا. وتكمن أهمية هذه الورقة في تحليل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أهم القضايا في الشرق الأوسط من خلال دراسة إدارتين مختلفتين، وهو ما قد يكون مفيدًا للتنبؤ بالسيناريوهات الأمريكية المستقبلية فيما يتعلق بثلاث من أهم القوى الإقليمية في المنطقة.