استهدفت الدراسة الحالية التعرف على مدى تعرض الشباب الجامعى للمحتوى المقدم عن قضايا العنف المجتمعى بوسائل الإعلام الجديد، والتأثيرات المترتبة عن هذا التعرض، وعلاقته بتقييمهم لدورها، ومستوى وعيهم بها، حيث اعتمدت الدراسة فى إطارها النظرى على نظريتى (الاعتماد على وسائل الإعلام، والتعلم الإجتماعى)، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية التى اعتمدت على منهج المسح بشقه الميدانى، كما اعتمدت على (استمارة الإستبيان) فى جمع البيانات، بالتطبيق على (عينة عمدية) قوامها (400) مفردة من الشباب الجامعى المستخدم لوسائل الإعلام الجديد بالجامعات التالية (جامعة القاهرة، المنصورة، دمياط، مصر للعلوم والتكنولوجيا، 6أكتوبر، الأزهر) ممن تتراوح أعمارهم من (18: 22 سنة فأكثر)، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التالية:

1- أن غالبية المبحوثين يتعرضون لوسائل الإعلام الجديد (بصورة دائمة) بنسبة بلغت (49.8%)، يليهم من يتعرضون لها (بصورة متوسطة) بنسبة (42.2%)، ثم من يتعرضون لها (بصورة منخفضة) بنسبة (8.0%).

2- جاءت أبرز آليات تصفح المبحوثين لوسائل الإعلام الجديد متمثلة فى (باستخدام حسابهم الشخصى، الاعتماد على مصادر أخرى للحصول على المعلومات)، ثم آلية (استخدام بعض المواقع الإلكترونية وخدمات الوسائط الجديدة دون إنشاء حساب شخصى).

3- تصدرت (شبكات ومواقع التواصل الإجتماعى: الفيسبوك، وتليجرام، إيمو) أشكال وسائل الإعلام الجديد التى يفضل الشباب الجامعى متابعتها، يليها (برامج التيك توك، تطبيقات ومواقع إخبارية، مواقع الصحف الإلكترونية).

4- جاءت (الجرائم وحوادث القتل) فى مقدمة قضايا العنف المجتمعى التى يقوم الشباب الجامعى بمتابعتها بوسائل الإعلام الجديد، تلاها (العنف النفسى)، ثم (العنف المدرسى، وحالات التكسير والتخريب، والأعمال الإرهابية).

5- جاء (هدف الفهم) فى مقدمة أسباب اهتمام الشباب الجامعى بمتابعة ظاهرة العنف على وسائل الإعلام الجديد، تلاه (هدف التوجيه)، ثم (هدف التسلية)، وبالنسبة لأهم التأثيرات المتحققة جاءت (التأثيرات المعرفية، ثم الوجدانية، ثم التأثيرات السلوكية).

6- جاء (دور الأسرة) فى المركز الأول بالنسبة لأهم العوامل المؤثرة فى تشكيل وعى الشباب الجامعى تجاه قضايا العنف المجتمعى بمتوسط (2.71).