واكب انقلاب الثانى عشر من سبتمبر 1980م عملية عولمة الرأسمالية مع السياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة، والتي أدت إلى أزمات مختلفة في جميع أنحاء العالم ومنها تركيا. أدى العمل المنسق لحكومة أوزال مع إدارة الانقلاب إلى تأخير تطور البنية الديمقراطية في المجال الاجتماعي، كما عانت البيئة الفنية والثقافية هى الأخرى لفترة طويلة. وفي حين أن الضغط الجسدي والنفسي الناجم عن الحظر والعقوبات قيد الإنتاج الثقافي، حدث تغير للمفاهيم وانفتحت فرص جديدة للتعبير مع تعزيز قنوات الاتصال مع العالم. كما أن الحرية التي توفرها السياسات الليبرالية الجديدة في المجال الاقتصادي ساعدت إلى حد ما على إحياء ثقافة جديدة،وأحياء سوق الفن، وتزايدت الأحداث الفنية وأصبحت مؤسسية. وفى الوقت التى اتسمت فيه مساهمة الدولة في الفن باللامبالاة، أخذت المؤسسات والبنوك والأشخاص الرأسمالين فى تقديم دعمه للفن ليأخذ مكانه في النظام العالمي الجديد.