يعد الخط أساس الرسم عند الفنانين، ولا يقتصر استخدامه على تحديد المساحات فقط، بل يُستخدم كذلك في تحديد المناطق الظلية المختلفة. والخطوط هي الدليل الذي يقود العين في اللوحة، ولها القدرة على التعبير عن أحاسيس ومعانٍ عدة، كالراحة واالاسترخاء أو االارتباك أو الحركة بحسب أنواعها , كما يعتبر الخط بلا منازع العنصر الأول فى لغة التشكيل البصرى , و يمكن لخط وحيد على سطح أبيض أن يولد علاقة مع فراغ اللوحة ويؤكده، وإذا قسم هذا الخط الفراغ إلى مساحتين متناسبتين فسيخلق تناغما واتزانا وهارمونية، أما إذا كانت المساحتان غير متناسبتين فسيخلق هذا توترا ديناميكي , وإذا وضع خط ثان مقابل هذا الخط فستتولد بينهما محادثة وحوار، وإذا غيرنا من أطوال هذين الخطين ودرجة ميل كل منهما فسنحصل على عدد لانهائى من العلاقات والإيقاعات، وإذا تقاطع الخطان فسينشأ صراع، وإذا أضفنا خطوطا أخرى فستزداد العلاقات تشعبا وتعقيد , كما يمكن للخط خلق مجموعة متشابكة من العلاقات المتناغمة والمتصارعة بين الخطوط المتوازية والمنفرجة أحيانا والمتقاطعة أحيانا أخرى، وكيف تخلق هذه الخطوط مستويات متراكمة وعمقا لفراغ اللوحة , ويؤخذ الخط على أنه المعبر عن شخصية الفرد، من طريقة كتابته للكلمات أو من خلال تعبيره بالرسوم، وهو بعيد عن الغموض، واضح ومحدد ومتفرد فى آن واحد والخط هو المعبر الأول للفنان عن أفكاره، فهو يخطط أفكاره أى يضعها فى صورتها الأولية على الورق، ومن هذا اشتقت كلمة تخطيط وخطة أى وضع تصور وخطوات تنفيذ اي عملي فني