فلقد رأيت الأفعال الكلامية وقوة الفعل وتأثيره والقوة الإنجازية وتقسيمات أوستن وسيرل ووجدنا آخر هذه التقسيمات من الإخباريات والتوجيهات والتعبيريات والالزاميات وإعلانيات في شعر الأقيشر، وتناولنا الإشاريات من شخصية ومكانية وزمانية واجتماعية ووجدنا من الإشاريات الشخصية في شعره مايصلح أن يكون محلا للدراسة وكذلك الإشاريات المكانية والزمانية، وكذلك من الظواهر التي تم رصدها في بحثنا ظاهرة الافتراض المسبق بكل تقسيماته من الوجودي والمعجمي والواقعي وغير الواقعي والبنيوي، وكذلك ظاهرة الاستلزام الحواري وخرق مبدأ التعاون .والمنهج الذي تناولناه في دراستنا المنهج التاريخي في عرض نشأة التداولية ووظائفها وأهميتها والمنهج الوصفي التحليلي لديوان الشاعر من خلال تطبيق هذه الظواهر على ديوان الأقيشر الأسدي. ويرجع سبب اختيارنا للمنهج التاريخي للتداولية وهو أننا لابد أن نعرف تاريخ ما نتحدث عنه قبل الشروع في الدراسة حتى نكون ملمين بهذا العلم ومعرفة تطبيقه وإلا سيكون الناتج غير واضح، ولقد تناولنا هذه الدراسة بمنهجية في التحليل من قراءة الأبيات ثُمّ تحليلها وفقا لظواهر التداولية ووضع ما يصلح لكل ظاهرة حتى نحقق المراد من هذا البحث وهو أنّ الدراسات الحديثة عبارة عن عناوين جذورها التراث ، ولكن لم يكن في تلك العصور مسميات ولكن علماء البلاغة خصيصا تتوافق هذه الدراسات مع ما وضعوا علومه من علوم البيان مثل الاستعارة والكناية والمجاز المرسل