عرفت المجتمعات الإنسانية منذ الأزل فن القص أو الحكي الشعبي أو السرد بجميع أشكاله المختلفة فالحكي يكون جزءً من أجزاء بنية الحوار الدرامي، فالحكي السردي ظاهرة إنسانية عالمية لا ترتبط بزمان أو مكان محدد ترتبط فقط بعقلية الكاتب أو المؤلف الذي صاغها إلينا ومن هنا فمسرحية " ترام الرمل" للكاتب ميسرة صلاح الدين كان الهدف منها هو التعرف علي آليات الحكي السردي ، حيث ذهبت الباحثة في البداية إلي محاولة رصد صور وأشكال من الحكي السردي في النص المسرحي في المسرح بشكل عام، وفي مسرح "ميسرة صلاح الدين" بشكلٍ خاص، واعتمدت الباحثة علي المنهج (الوصفي التحليلي) لوصفه أكثر المناهج ملاءمة لتحليل النص المسرحي.       وقد خرجت الدراسة ببعض النتائج منها ما يلي: اعتمد الكاتب "ميسرة صلاح الدين " علي تقنية الحوار الخارجي بين الشخصيات حيث أصبح الحوار الخارجي مهيمنًا علي المسرحية، اعتمد الكاتب علي عنصر الحكي بالتشخيص وتقمص الأدوار في كثيرًا من الحكايات المسرودة مع استخدام الغنائية في نهاية كل موقف يسرده لنا، كما اعتمد الكاتب في سرده للأحداث المسرحية علي تقنيات السرد المعاصرة مثل تقنية الاسترجاع بالذاكرة في الحكي والتشخيص من أجل إعطاء القارئ معلومات وصور عن الشخصيات .