فى ذروة الأحداث و فى أدق المواقف و أشدها حرجا و صعوبة كان فن الكاريكاتير هو الأقرب والأسرع دائما للتناول و التعبير ، جامعا بين خصائص الفن التشكيلى من مهارة الرسم و تناسق الألوان و إحكام التصميم من ناحية و بين مهارة التعبير والقدرة على التواصل ، ولذا.. فقد تميز عن غيره من ضروب الفنون التشكيلية بارتباطه بكثير من الأساليب والاتجاهات ، علاوة على قدرته على الانتشار من خلال أشكال المطبوعات المختلفة ، نظرا لملائمة تقنياته التى تعتمد (فى الأساس) على استخدام الأقلام والألوان المائية والأحبار على أسطح ورقية بسيطة لطرق وتقنيات الطباعة منذ استخدامها فى نشر السجلات السنوية للأخبار فى النصف الأول من القرن السابع عشر ، والبحث التالى يركز على تاريخ نشأة فن الكاريكاتير ، ثم استعراض الدور التوعوى الذى لعبه فن الكاريكاتير عبر العصور المختلفة فى سبيل تشكيل المجتمعات وبناء توجهاتها سياسيا واجتماعيا وثقافيا ، علاوة على إبراز إمكانيات فن الكاريكاتير فى حل الفراغات الداخلية ، وذلك من خلال تجربة عملية قام بها الباحث فى المركز الثقافى الروسى بالأسكندرية لتزيين حوائط معمل الحاسب الآلى بالمركز.