الأطفال المعرضين للخطر وهم الفئة التي تواجه تحديات بيئية واجتماعية ونفسية تجعلهم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والشخصية. في تقرير صادر عن مفوضية الأطفال في المملكة المتحدة ( )عام 2017، تم تحديد سبع فئات رئيسية للأطفال المعرضين للخطر، منها الأطفال في رعاية الدولة، الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، الأطفال الذين يعيشون في ظروف أسرية غير مستقرة، والأطفال المعرضون للعنف أو الإهمال. هذه الفئات تمثل نقطة انطلاق لفهم العلاقة بين الظروف البيئية غير المستقرة والاضطرابات النفسية، حيث تمثل البيئات الخطرة عامل خطر رئيسي في تطور اضطرابات الشخصية (Children's Commissioner for England, 2017). وتزداد أهمية دراسة هذا الموضوع بشكل متنامي وهناك جهود متراكمة للعمل على فهم وحل هذه التركيبة المعقدة من العلاقة بين التعرض للخطر والاصابة بالأمراض النفسية لدى المراهقين والشباب. وتتمثل مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على التساؤلات التالية:
1. ما هي الفروق في اضطرابات الشخصية بين المراهقين والشباب الذين نشأوا في بيئات معرضة للخطر وأقرانهم في بيئات عادية؟
2. هل تختلف اضطرابات الشخصية لدى المراهقين والشباب في كل من البيئات المعرضة للخطر والبيئات العادية؟
3. ما تأثير المتغيرات الديموجرافية مثل الجنس، العمر، والمستوى التعليمي على اضطرابات الشخصية بين المراهقين والشباب في البيئات المختلفة؟
4. هل يتفاعل العمر والإقامة في دور الرعاية مع البيئة المحيطة في التأثير على تطور اضطرابات الشخصية؟