هدف البحث الحالي إلى دراسة العنف الأسري بمحوريه ( العنف المعنوي، العنف الجسدي ) وعلاقتها بتقدير الذات لدى المراهقين عينة البحث بأبعاده الثلاثة (تقدير الذات العائلي ، تقدير الذات المدرسي ، تقدير الذات الرفاقي). واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي وتكونت عينة البحث الأساسية من(212) من المراهقين الذكور والإناث بمرحلة المراهقة المبكرة في المرحلة العمرية من 12وحتي أقل من 15 عام ، ومرحلة المراهقة المتوسطة من 15 وحتي أقل من 18 عام بالصف الأول والثاني والثالث الإعدادي والثانوي (، وطبقت عليهم أدوات البحث المكونة من استمارة البيانات العامة، استبيان العنف الأسري ، استبيان تقدير الذات. خلصت أهم النتائج إلى: وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة احصائياً بين مجموع محاور استبيان العنف الأسري ومجموع ابعاد استبيان تقدير الذات. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والاناث من المراهقين عينة البحث في إجمالي العنف الأسري لصالح الذكور، بينما لا توجد فروق بينهم في تقدير الذات. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقة المبكرة والمتوسطة في إجمالي العنف الأسري لصالح المراهقة المبكرة ،بينما لا توجد فروق بينهم في إجمالي تقدير الذات. وجود تباين دال احصائياً بين المراهقين عينة البحث في مجموع محاور استبيان العنف الأسري تبعاُ لحجم الأسرة عند مستوى دلالة0.01 لصالح حجم الأسرة الصغير (أقل من 4أفراد ) وكذلك تبعاً لمستوي تعليم الأب لصالح مستوي التعليم المنخفض ، بينما لا يوجد تباين دال احصائياً وفقاً لكل من المستوي التعليمي للأم، الدخل الشهري للأسرة. عدم وجود تباين دال احصائياً بين المراهقين عينة البحث في مجموع أبعاد استبيان تقدير الذات تبعاً لكل من حجم الأسرة ، المستوى التعليمي للأب ، المستوي التعليمي للأم ،الدخل الشهري للأسرة. اختلاف نسبة مشاركة المتغير المستقل للدراسة (العنف الأسري) في تفسير نسبة التباين الخاصة بالمتغير التابع (تقدير الذات) للمراهقين، حيث كانت أكثر المتغيرات تأثيراً " العنف المعنوي " . وكانت أهم توصيات البحث: ضرورة أن تنتبه وسائل الإعلام لعدم عرض الأفلام والمسلسلات، حتى قصص وكارتون الأطفال والتي تمتلئ بالأحداث العنيفة من قتل وضرب وصراخ ورعب والالتفاف لعرض برامج التوعية الأسرية عن كيفية التعامل بين أفرادها، وكيفية التحكم في الغضب، وأسباب العنف الأسرى وطرق مواجهته، وترسيخ القيم الأخلاقية والدينية الأصيلة، وأيضاً عرض برامج لتوعية الأسرة حول كيفية تنمية تقدير الذات لدى الأبناء وذلك للمساهمة في الحد من نظر الأسر للمراهقة بنظرة دونية مما تنعكس على بناء شخصية المراهق.