تركز هذه الدراسة على الاكراه المعتبر وغير المعتبر من الناحية الفقهية والقانونية؛ فإن الله تعالى جلت قدرته خلق الإنسان وفضله على سائر الخلق بالتكليف وتوجه إليه بالأمر والنهي، وجعل لكل فعل من أفعاله حكمًا شرعيًا يلزمه فيعمل ما يقتضيه، ويقف عند حدوده سواء أكان حكمًا تكليفيًا أم وضعيًا، ليترتب على الفعل أثره ويحكم عليه بالصحة والفساد، وكرم الله سبحانه وتعالى الإنسان، وجعل الرضا أساسًا لتصرفاته التي تصدر عنه سواء أكانت قولًا أم فعلًا أم تقريرًا، بل رتب على عدم الرضا " الإكراه" أحكامًا تخصه، وإيقاع الإكراه على الإنسان بدون وجه حق حرامًا، فكان من الأهمية تحديد مفهوم الإكراه وأقسامه وشروطه وأنواعه ، والدليل عليه من القرآن الكريم والسنة النبوية، وثبت الاختلاف بين المذاهب الفقهية والقانون الوضعي، وفي الجانب التطبيقي لصور أنواع الإكراه جاء ما يلي: الإكراه على البيع الصوري، والإكراه على القتل، والإكراه على القتل الرحيم، والإكراه على الاعتراف بالجريمة، والإكراه على الخلع، والإكراه على الرجعة، وتنتهي الدراسة بخاتمة توضح أهم النتائج والتوصيات التي أسفر عنها هذا البحث، ثم قائمة المصادر والمراجع.