هدفت الدراسة الحالية بشكل رئيس، إلى فحص فعالية برنامج علاجي جمعي قائم على العلاج المتمركز حول المشاعر (EFT)، والعلاج بإبطال التحسس وإعادة المعالجة بحركات العين (EMDR)، في خفض الألكسيثيميا لدى متأخرات الإنجاب بجدة، كما سعت إلى فحص مستوى الألكسيثيميا وأبعادها لدى النساء متأخرات الإنجاب في منطقة جدة، بالإضافة إلى فحص الفروق في متوسطات الالكسيثيميا وأبعادها في ضوء متغيري عدد محاولات الإنجاب، وعدد سنوات التأخر في الإنجاب، ولتحقيق الهدف الرئيس للدراسة؛ تم استخدام المنهج شبه التجريبي عبر تصميم مجموعتين متكافئتين بقياسين قبلي وبعدي، بالإضافة إلى قياس تتبعي لأفراد المجموعة التجريبية، وتم اختيار عينة قصدية بلغ حجمها (30) مشاركة، وتم توزيعهن بشكلٍ متناظر على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة، وكان في كل مجموعة (15) مشاركة، وقامت هذه الدراسة على أساس فحص فاعلية البرنامج العلاجي الجمعي الذي استغرق (14) جلسة؛ والذي تم تطبيقه على المجموعة التجريبية، في حين لم تتلقَ المجموعة الضابطة أية معالجة أثناء تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية.
وأظهرت النتائج، أن مستوى الألكسيثيميا بأبعادها المختلفة – صعوبة وصف المشاعر، صعوبة تحديد المشاعر، غياب الخيال والأحلام، صعوبة التفكير الموجه إلى الخارج، الشكاوى الجسدية من دون سببٍ عضوي –، كان مرتفعاً لدى النساء متأخرات الإنجاب، وبيّنت الدراسة عدم وجود فروق جوهرية (α < 0.05)، في متوسطات الألكسيثيميا وأبعادها في ضوء متغيري عدد محاولات الإنجاب، وعدد سنوات التأخر في الإنجاب
كما تبيّن أن البرنامج العلاجي الجمعي القائم على (EFT & EMDR)، كان ذا فاعلية في خفض الألكسيثيميا وأبعادها لدى النساء متأخرات الإنجاب في محافظة جدة، عند مقارنة نتائج القياسين القبلي والبعدي لدى المشاركات في المجموعة التجريبية، كما أن الفروقات بين متوسطي القياسين البعدي والتتبعي للمشاركات في المجموعة التجريبية في الألكسيثيميا وأبعادها، لم تكن ذات دلالة إحصائية؛ وهذا بدوره يشير إلى احتفاظ المشاركات في المجموعة التجريبية بفاعلية البرنامج العلاجي الجمعي القائم على (EFT & EMDR)، في خفض الألكسيثيميا.
وأظهرت الدراسة، أن الفروقات كانت جوهرية بين متوسطي القياس البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية في الألكسيثيميا وأبعادها (α > 0.001)، ولصالح المشاركات في المجموعة التجريبية.
وأوصت الدراسة بتصميم وتطبيق برامج توجيهية لمساعدة النساء متأخرات الإنجاب في محافظة جدة، حول مفهوم الألكسيثيميا وتأثيرها في عواطفهن وعلاقاتهن الاجتماعية، على أن يتضمن ذلك جلسات تثقيفية تسلط الضوء على أهمية التعبير عن المشاعر وكيفية التعامل مع التحديات العاطفية، وإجراء دراسة تجريبية مقارنة؛ للكشف عن فاعلية كل من العلاج المتمركز حول المشاعر (EFT)، والعلاج بإبطال التحسس وإعادة المعالجة بحركات العين (EMDR) على حدة، في مجال خفض الألكسيثيميا وأبعادها المختلفة.
The primary objective of this study was to assess the effectiveness of a group therapy program combining Emotion-Focused Therapy (EFT) and Eye Movement Desensitization and Reprocessing Therapy (EMDR) in reducing alexithymia among women who delay childbirth in Jeddah. Additionally, it aimed to assess the levels of alexithymia and its dimensions among these women and investigate differences in alexithymia levels in light of the variables of the number of attempts to conceive and the number of years of delay in conceiving.
To achieve the main goal of the study; a quasi-experimental approach was utilized, dividing participants into two equal groups for pre- and post-tests, with the experimental group receiving the intervention comprising 14 sessions, while the control group received no treatment. A purposive sample of 30 participants was evenly distributed between the groups.
The findings indicated a high level of alexithymia and its dimensions, including difficulty describing feelings, identifying feelings, lack of imagination and dreaming, outward-directed thinking, and unexplained physical complaints among women delaying childbirth. However, no significant differences (α > 0.05) were observed in alexithymia levels concerning the variables of number of attempts to conceive and the number of years of delay in conceiving.
Furthermore, the group therapy program incorporating EFT and EMDR effectively reduced alexithymia and its dimensions among late childbearing women, as evidenced by pre- and post-test comparisons (α < 0.001). Interestingly, the effectiveness of the intervention persisted during the follow-up period, suggesting its enduring impact. Notably, significant differences (α < 0.001) were noted between the post-test means of the control and experimental groups, favoring the latter.
The study recommends developing awareness initiatives to educate late childbearing women in Jeddah about alexithymia's implications for emotional well-being and social relationships. These programs should emphasize the importance of emotional expression and provide strategies for managing emotional challenges. Additionally, future research should explore the individual effectiveness of EFT and EMDR in reducing alexithymia and its dimensions through comparative experimental studies.