في ظل التغيرات والمستجدات القائمة في جميع مجالات الحياة عامة والمحال التربوي خاصة، وذلك بفضل تطورات أدوات البحث العلمي ووسائل التكنولوجيا والاتصالات، والتي جعلت البحوث التربوية أمام تحديات خاصة لمواكبة هذه التطورات للوصول إلى تنمية بشرية مستدامة، ولا سبيل لذلك إلا بتطوير التعليم وتحسين مخرجاته والانتقال بالطالب إلى طالب مفكر، له نمطه الخاص في البحث ‎عن المعارف بما يتلاءم مع تلك التطورات. ويتطلب هذا التطور العمل بشكل جاد؛ للتنوع في أساليب التدريس المتبعة بما يخدم تنوع البيئات التعليمية، والطلاب واختلاف مستوياتهم ‎العلمية واستعداداتهم النفسية. وتؤكد الاتجاهات التربوية الحديثة في التعلم على أهمية دور المتعلم في تحمل مسؤولية تعلمه؛ والذي يسهم في تنمية مهارات التفكير المختلفة، وكذلك ضرورة ‎استخدام المعلمين النماذج والاستراتيجيات التي تسهل عملية إدماج الطلبة في العملية التعليمية (مشري وميسون، 2020)