تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد العلاقة بين الفيديوهات المنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتشكيل معارف واتجاهات الشباب الجامعي نحو قضاياهم. ركزت الدراسة على قضيتي العنف بين طلاب الجامعة والدعم النفسي ضد التنمر. اعتمدت الباحثة على نظرية الحتمية التكنولوجية، وتم تطبيق الدراسة على 390 مبحوثًا من شباب الجامعة الذين يتعرضون للفيديوهات المنتجة عبر منصات الإعلام الرقمي، ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائيًا بين معدل تعرض الشباب للفيديوهات المنتجة وبين تشكيل الاتجاهات والمعارف نحو قضيتي الدراسة ، كما أظهرت النتائج أن 55.9% من المبحوثين اعتبروا الفيديوهات المنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المصدر الرئيسي للحصول على المعلومات حول قضيتي "العنف بين طلاب الجامعة والدعم النفسي ضد التنمر". جاءت هذه الفيديوهات في المرتبة الأولى بين مصادر الحصول على المعلومات، وأشارت النتائج أن التعرض للفيديوهات المُنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أسهم في تكوين معارف محددة لدى عينة الدراسة،  وأدرك المشاركون دور هذه الفيديوهات في "المساعدة على تكوين المفاهيم وكونها أداة فعالة للتوعية الطلابية حول القضايا الهامة، كما أوضحت النتائج تباين الاتجاهات التي تشكلت لدى عينة الدراسة ما بين الإيجابية والسلبية و أبرزت الاتجاهات الإيجابية "توجيه الاهتمام وتشكيل رأي عام إيجابي تجاه القضايا المُهمّة" كأبرز نتائج التعرض لهذه الفيديوها، وجاءت عبارة "نشر الشائعات وتزييف الواقع وتشكيل صورة ذهنية سلبية عن المجتمعات" كأبرز الاتجاهات السلبية التي تكونت لدى عينة المبحوثين، وذلك بسبب اعتمادها على تقنيات تُسهّل تزييف المعلومات وعدم ذكر مصدرها في كثير من الحالات.