تعد القيادة الريادية أحد أنماط القيادة الفعالة التي تستطيع مواجهة تحديات العصر الحالي والذي يتسم بالتنافسية والتغيير المستمر، حيث تساعد القيادة الريادية الجامعات على التكيف مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية ، بالإضافة إلى قدرتها على قيادة هذه المتغيرات وتوجيهها نحو مصلحة الجامعة والمجتمع. وهدف البحث الحالي إلى دراسة واقع ممارسات أبعاد القيادة الريادية بجامعة الفيوم ميدانياً، وتمثلث هذه الأبعاد في(الرؤية الاستراتيجية، الإبداع، الفرص، تحمل المخاطر)

استخدم البحث المنهج الوصفي، واعتمد على تطبيق الاستبانة كأداة لجمع البيانات ، وتم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس قوامها (315) عضو هيئة تدريس بجامعة الفيوم، بواقع (199) عضو هيئة تدريس من الكليات العملية بنسبة %63،38، (115) عضو هيئة تدريس من الكليات النظرية، بنسبة 36،62% ، وتوصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج، منها: اشتراك أعضاء هيئة التدريس في وضع مقترحات تطوير الرؤية الاستراتيجية بالجامعة، ضعف قدرة القيادات الجامعية على اتخاذ قرارات إبداعية لتطوير أدائها المؤسسي، قصور في تحفيز العمل الجماعي وتوحيد الصفوف داخل الجامعة، ضعف قدرة الجامعة على تنمية المهارات الاستباقية لدى القادة الجامعيين، واقترح البحث مجموعة من الآليات لتطوير أبعاد القيادة الريادية بجامعة الفيوم، تمثلت في: آليات تتعلق بالرؤية الاستراتيجية، وآليات تتعلق بتنمية الإبداع ، وآليات تتعلق باستثمار الفرص، وآليات تتعلق بتحمل المخاطر بالجامعة.