يتناول هذا البحث فاعلية أنظمة التوصية القائمة على الذكاء الاصطناعي في بيئة التعلم الإلكتروني في تنمية مهارات التفكير العلمي لدى الطلاب. يركز البحث على كيفية استخدام أنظمة التوصية الذكية (المحتوى والتعاونية) لتوجيه الطلاب نحو المحتوى التعليمي المناسب الذي يعزز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لديهم. تم اختبار ثلاث فروض رئيسية في الدراسة:
الفرض الأول ينص على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التفكير العلمي للمجموعة التجريبية الأولى (التصفية التعاونية) لصالح التطبيق البعدي. أظهرت نتائج تحليل البيانات باستخدام اختبار "T" وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح التطبيق البعدي، مما يدل على فاعلية أساليب التصفية التعاونية في تعزيز التفكير العلمي لدى الطلاب. حيث ساهمت هذه الأساليب في تحسين التفاعل بين الطلاب وتعزيز مهارات حل المشكلات والتواصل الفعّال، مما أدى إلى تحسين أدائهم في اختبار التفكير العلمي بعد التجربة.
الفرض الثاني ينص على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التفكير العلمي للمجموعة التجريبية الأولى (التصفية القائمة على المحتوى) لصالح التطبيق البعدي. أظهرت نتائج تحليل البيانات باستخدام اختبار "T" وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح التطبيق البعدي، مما يبرز فعالية أساليب التصفية القائمة علي المحتوي في تعزيز التفكير العلمي لدى الطلاب. فقد ساهمت هذه الأساليب في تحسين التفاعل بين الطلاب، وتعزيز مهارات حل المشكلات والتواصل الفعّال، مما أدى إلى تحسين أدائهم في اختبار التفكير العلمي بعد التجربة.
الفرض الثالث يفترض عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق البعدي لاختبار التفكير العلمي بين المجموعتين التجريبيتين الأولى (التصفية التعاونية) والثانية (التصفية القائمة على المحتوى). أظهرت نتائج التحليل الإحصائي عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين، على الرغم من ان مجموعة التصفية القائمة على المحتوي أظهرت متوسط نتائج أعلى في التوصيات التعليمية مقارنة بمجموعة التصفية القائمة على التعاون. ومع ذلك، لم تُظهر هذه الفروق في نتائج التفكير العلمي بين المجموعتين أي تأثيرات دالة إحصائياً. يشير ذلك إلى أن كلا النوعين من أنظمة التوصية ساهم في تعزيز مهارات التفكير العلمي للطلاب، لكن كثافة التوصيات في بيئة التصفية التعاونية قد تسببت في بعض التشويش للطلاب الذين لم يستطيعوا دائمًا التفاعل بشكل صحيح مع المحتوى الموصي به.