الملخص:

استهدفت الدراسة التعرف على واقع ممارسة التحقق من المعلومات في وطننا العربي -تحديدًا التحقق بعد النشر-من خلال إجراء مقابلات متعمقة مع عينة من 20 مدققًا للمعلومات من 11 دولة عربية، وهي (مصر، وليبيا، والسودان، وتونس، والعراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، والبحرين، وفلسطين، والأردن).

كشفت المقابلات المتعمقة عن أن ممارسة التحقق من المعلومات ليست شائعة في كل الدول العربية على إطلاقها، بل تغيب تمامًا في بعض الدول، وأظهرت نتائج المقابلات أن المؤسسات الإعلامية المستقلة هي الشكل الأكثر شيوعًا في مجال التحقق من المعلومات في الوطن العربي، في حين أن اعتماد غرف الأخبار لهذه الممارسة لا يزال محدودًا، وبينت النتائج أن التحقق من المعلومات إنما هو امتداد للعمل الصحفي ويخضع لنفس المبادئ الأخلاقية، بما في ذلك المصداقية، والشفافية، والموضوعية، والنزاهة، وأظهرت النتائج أن هناك الكثير من الضغوط والتحديات التي يعاني منها مدققو المعلومات في الوطن العربي بوجه خاص، لعل أبرزها الضغوط القانونية المتعلقة بحرية تداول المعلومات ونشرها، يليها الضغوط المهنية، ولا يمكن إغفال الضغوط الأمنية التي تختلف باختلاف السياق السياسي والاجتماعي لكل دولة، كذلك يتعرض مدققو المعلومات لضغوط نفسية كبيرة، وأخيرًا ضغوط اقتصادية تتعلق بقدرة المؤسسات الإعلامية على مواصلة العمل في هذا المجال.

كلمات مفتاحية: التحقق من المعلومات، مدققي المعلومات، المعلومات المضللة.