الأسماء الظاهرة المعبرة عن الشخصية العربية في الشعر الأندلسي منذ الفتح حتى نهاية ملوك الطوائف "دراسة سيميائية"

إن الدراسة السيميائية من الدراسات التي حظيت باهتمام كثير من الدارسين والنقاد، وعنايتهم؛ فهذا الاهتمام، وتلك العناية نابعة من فهم النص الأدبي في محاولة للوصول إلى شفراته وأيقوناته؛ ومن خلال دراسة سيمياء الشخصية العربية عند شعراء الأندلس منذ الفتح حتى نهاية ملوك الطوائف فقد وصلنا إلى مجموعة من النتائج، من بينها:

لقد مثلت شفرات الأسماء عند شعراء الأندلس الشخصية العربية بكل أنماطها، وأشكالها؛ فظهرت في الشعر الأندلسي أسماء كثيرة ظاهرة تعبر عن الشخصية العربية، منها: أسماء كثير من شعراء العرب بشكل ظاهري، وواضح، وأسماء تدل على النزعة الدينية، والثقافة العربية، كما ذكر شعراء الأندلس أسماء محبوباتهم في شعرهم على غرار العرب، كما ذكر شعراء الأندلس أسماء ملوك العرب، وأمرائهم، كما ذكر شعراء الأندلس أسماء الحيوانات والطيور.

تكمن أهمية الدراسة في تناولِ نصوصٍ شعرية أندلسية منذ الفتح حتى نهاية عصر ملوك الطوائف؛ حيث يتسم شعر تلك الفترة بالغزارة والتجديد في البناء الشعري والأسلوب والصورة، وما يحويه من المواقف الفكرية والشعرية المختلفة، وإيصاله للآخرين؛ بما يمتلكه من القيم الجمالية والفنية المتنوعة.