تقصَّت الدراسة ظاهرة الجندرية في الإعلام الرياضي المرئي، وسعت إلى اختبار مدى التحيز الجندري في التغطيات التلفزيونية لكل من رياضات الرجال ورياضات المرأة، وتحديد دور العوامل الخبرية في توازن التغطية أو اختلالها. وظَّفت الدراسة أداة تحليل المحتوى بالتطبيق على عينة من البرامج الرياضية التي بثَّتها على الهواء مباشرة قنوات ONTime Sports وقناة النيل للرياضة على مدار ثلاثة أشهر مُتَّصلة بلغ إجمالي حلقاتها 564 حلقة.
توصَّلت الدراسة إلى الارتفاع الكبير في حجم اهتمام القنوات الرياضية برياضات الرجال مقارنة بذلك الذي توليه لرياضات المرأة، حيث لم يقل إجمالي زمن بث رياضات الرجال وعدد فقراته في أي من القنوات محل الدراسة عن 90% من مجمل تغطياتها البرامجية، غير إن هذا الانحياز في المقدار الكمي للتغطية لم يصاحبه انحياز في المحتوى المُذاع، إذ الصفات الإيجابية والسلبية توزعت بنسب متقاربة بين رياضات الرجال والمرأة، بل وركزت التغطية البرامجية على صفات الأداء في رياضات المرأة بأكثر من تركيزها على صفات الشكل مثلما فعلت في رياضات الرجال. ووجدت الدراسة أنه مجاراة لاعتبارات "صناعة الرياضة"، فقد كان للعوامل الخبرية الدور الأهم في توجيه التغطيات الرياضية التلفزيونية.