تهدف الدراسة إلى استكشاف تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي، من خلال دراسة ميدانية شملت 300 صحفيًا من مصر والإمارات. استخدمت الدراسة استمارات استبيان إلكترونية لجمع البيانات وركزت على متابعة الصحفيين للتطورات التقنية، وأساليب توظيف الذكاء الاصطناعي، وتقييم تأثيره على جودة المحتوى الصحفي وكفاءة الأداء.
وأظهرت النتائج تفاوتًا في متابعة التطورات التقنية بين الصحفيين في الدولتين، حيث أبدى الصحفيون الإماراتيون اهتمامًا أكبر. كما كشفت النتائج أن الصحفيين المصريين يعتمدون على تقنيات الذكاء الاصطناعي بدرجة متوسطة، بينما يعتمدها الإماراتيون بشكل أكثر فعالية. وبينت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تحسين جودة المحتوى الصحفي، على الرغم من وجود تحديات كبيرة في استخدامه، خاصة في مصر، مقارنة بالإمارات.
وأظهرت التحليلات فروقًا دالة بناءً على النوع، ومستوى التعليم، ونمط ملكية المؤسسة، وسنوات الخبرة، حيث كان الصحفيون ذوو المستويات التعليمية العليا أكثر تقبلاً لهذه التقنيات. وأبرزت الدراسة أن الدعم والتدريب يمثلان عاملين أساسيين للتغلب على التحديات التقنية وتعزيز الكفاءة المهنية؛ كما تؤكد الدراسة أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة حيوية لتحسين الأداء الصحفي، مع توصيات بضرورة زيادة التوعية والتدريب لتسهيل تبني التقنيات الحديثة في قطاع الصحافة.