بالنظر الي النظام السوري منذ عام 2011 وحتى الإطاحة به بتاريخ 8\12\2024، يتضح أن مفهوم إدارة الصراع تجسد في وسائل الإعلام السورية خلال تلك السنوات الثلاث عشرة. ولأن هذا المفهوم جديد نسبيًا في مجال الدراسات الاعلامية، فإن الدراسة الحالية تتألف من شقين. أولاً، تشتمل الدراسة على مراجعة شاملة للأدبيات باستخدام تحليل المستوي الثاني لتجسيد مفهوم إدارة الصراع إعلاميا من وجهات نظر متعددة. وأظهرت النتائج أنه قد تم استخدام وسائل الإعلام بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لحل الصراعات من خلال تعزيز الحوار والوساطة وعمليات المصالحة. وكانت هذه الرؤي الإعلامية التاريخية محورية في التأثير على الرأي العام في الأحداث العالمية الحرجة.  وفي الوقت نفسه، أثبتت وسائل الإعلام أنها قادرة بنفس الدرجة على لعب دور الداعم لعمليات الاتصال الاستراتيجي في مجتمعات ما بعد الصراع. ويعتمد الشق الثاني من الورقة علي التحليل النقدي الشامل للتأمل في استخدام إدارة الصراع كأداة لفرض أجندة النظام السوري السابق. وأوضحت النتائج أهمية مفهوم إدارة الصراع إعلاميا وناقشت أربع وجهات نظر بحثية للمفهوم المطروح. وختاما تم التأكيد علي عدم حسم مستقبل الإعلام السوري في ظل الظروف السياسية الراهنة.