استهدفت هذه الدراسة التعرف على كيفية تناول الأفلام السينمائية المصرية لصورة المراهقات, وقد استخدمت الباحثة المنهج السيميائي؛ للتوصل إلى الدلالات والمعاني الضمنية التي تضمنتها صورة المراهقات في الأفلام السينمائية, وقد اختارت الباحثة فيلم بنات ثانوي كعينة للدراسة؛ لتناوله الواقع الفعلي للمراهقات وخاصة في ظل انتشار التكنولوجيا والسوشيال ميديا. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المخرج قدم نماذج لصورة المراهقات منها المدمنة للسوشيال ميديا المتمردة على العادات والتقاليد, وتقابلها صورة المراهقة التي تعاني من آلام نفسية وينقصها الاهتمام والرعاية بسبب التفكك الأسري سواء بانفصال الزوجين, أو بموت الوالدين, ومنها صورة المراهقة التي صورها المخرج بصورة اللامبالاه المتمردة على مجتمعها وأسرتها, يقابلها صورة المراهقة ضعيفة الشخصية الساذجة والتي يسهل التأثير على أفكارها ومشاعرها, وأن المخرج ركز على أبرز مشكلات المراهقات منها: مشكلة الزواج العرفي؛ لتوعية المراهقات بخطورة هذه القضية, ومشكلة محاولة إثبات الذات لفقدان الثقة بالنفس, وقضية إدمان المراهقات للسوشيال ميديا ونشر خصوصياتهن وخصوصيات الآخرين, وكثرة الألفاظ المشينة التي استخدمت في الفيلم, بالإضافة إلى تركيزه على تعزيز أساليب وطرق التعامل مع المراهقات,وأن المخرج اعتمد على الجوانب البصرية والصور والرموز التي تتضمن معاني ودلالات قوية جعلت الفيلم أكثر واقعية, كما تضمن الفيلم رموزًا أيقونية, تمثلت في أزياء رسمية دالة على التعليم (الزي المدرسي) لطالبات الثانوية أثناء تواجدهن بالمدرسة وأجوارها, وأزياء غير رسمية تعكس مدى تحرر المراهقات, كما تضمن الفيلم رموزًا درامية تتضمن دلالات كما في مشهد الزواج العرفي, وتضمن الفيلم أيضًا رموزًا أيدولوجية, كما ركز المخرج على لغة الجسد في الكثير من المشاهد من خلال الإشارات والإيماءات والرموز.