تعنى هذه الدراسة بالكشف عن تحديد مفهوم خطاب الكراهية من وجهة نظر الجمهور المصري، وأسباب خطاب الكرهية الموجه ضد مصر فى مواقع التواصل الاجتماعى خلال أحداث إغلاق معبر رفح الحدودى ، وكشف المضمون المسئ والمحرض ضد مصر، وتوجيه التهم لمصر بأنها المسئولة عن المأساة الإنسانية فى قطاع غزه ، وتسعى الدراسة للكشف عن آليات مواجهة خطاب الكراهية والرد المصري على هذه الاتهامات وتوضيح وجهة النظر المصرية لنصرة القضية الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذى تفرضه إسرائيل، وذلك من خلال تحويل الصراع لمواجهة خطاب الكراهية ليحقق الكثير من الأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية،عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى ، وتسعى الدراسة للكشف عن أهمية تحديد آليات تعزيز الهوية الوطنية المصرية وترسيخ القيم لمواجهة خطاب الكراهية.

خلصت الدراسة إلى أن خطاب الكراهية ليس فقط إنكارًا للقيم الأساسية لحقوق الإنسان ، وإنما يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال الاتصالات كمنصات لبث خطاب الكراهية ، كما توصلت الدراسة أيضاً إلى أنه على الرغم من المميزات المتعددة لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن لها دور في نشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف ، مما يشكل صعوبات وعقبات على الحكومات لمواجهتها ،كما توصلت الدراسة إلى أهمية تعزيز والحفاظ على الهوية الوطنية كأحد أهم القضايا التي تواجه الدول لمواجهة خطاب الكراهية، و يجب أن يتم توجيهها بالطرق السليمة التي تحقق تعظيم هوية الفرد وأن يستشعر دوره في المجتمع.