منذ عام 2021م، اجتذبت أنظمة تحويل النص إلى صورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي اهتمام العلماء والممارسين نظرًا لقدرتها على توليد وانتاج صور عالية الجودة بسرعة ، انتشار هذه التقنيات صاحبها جدل كبير قسّم الوسط الإعلامي العالمي بسبب قرار بعض الصحف اللّجوء إلى استعمال «ميدجورني»، القضية بدأت مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية التي لجأت يوم 26 مارس 2023م لإرفاق موضوع حول قضية نصب واحتيال بصورة لمجموعة من الأشخاص تم انتاجها بواسطة استعمال تطبيق الذكاء الصناعي «ميدجورني». ومع انتشار هذا الجدل وجد الباحث أن هناك غياب للأبحاث المتخصصة في تأثير Midjourney على عملية تصميم واخراج الصور في الصحف والمجلات ولملء هذه الفجوة، حتى الآن، جاءت الحاجة إلي إجراء هذه الدراسة.

وقد توصلت الدراسة إلي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتين الدراسة الضابطة والتجريبية في إدراك معني انتاج الصور بصفحة (الاخبار – الاقتصاد-الرياضة - المقالات ) و لا توجد فروق في صفحة الادب الفنون، مما يعني أن أفضل توظيف لتقنية الميدجورني بالصحف يكون بصفحة الآدب والفنون فليس هناك فرق بين الصور التي يتم انتاجها بتقنية الميدجورني وبين الصور الفوتغرافية والمرسومة بالمحتوي الادبي والثقافي والفني .كما توجد فروق في إدراك معني تعريف المحتوي الصور لصالح الصور الفوتغرافية بالمجموعة الضابطة أكثر من إدراك معنى تعريف المحتوى بالنسبة لصور الميدجورني بالمجموعة التجريبية وهو ما يجعل استخدام الصور المولدة بتقنية الميدجورني بالصحف موضع بحث وتجريب وتطوير أكثر. كما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتين الدراسة في ادراك الإعلان الصحفي وهذا ما يؤكد عليه الباحث في امكانية الاعتماد علي تقنية الميدجورني في تصميم الاعلانات الصحفية مما يوفر كثير من الوقت والجهد والمال علي الصحف .