يتناول هذا البحث الأسباب وراء اتخاذ الجمهورية العربية السورية الموقف الداعم للكويت خلال أزمة احتلال العراق للكويت 1990-1991، وأهم الأسباب هو طبيعة العلاقات السورية العراقية المتوترة بين نظامي صدام حسين وحافظ الأسد، حيث كانت العلاقة المتوترة سبباً رئيسياً لوقوف سوريا ضد العراق في احتلاله للكويت على الرغم من العلاقة الباردة بين سوريا ودول الخليج والعلاقة السلبية بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن العداء بين سوريا والعراق ساهم في تقارب سوريا مع دول الخليج،كما أن سعي سوريا لفك العزلة العربية والعالمية المفروضة عليها بسبب علاقتها بالاتحاد السوفييتي وصراعها مع إسرائيل يعتبر من الأسباب التي أثرت على موقف سوريا تجاه الأزمة، كما كانت فرصة لسوريا في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي أن يكون لها دور ريادة عربي، إضافة لهدفها فيإضعاف غريمتها العراق على المسرح العربي، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لها كإعادة العلاقات مع دول الخليج وفتح مجال المفاوضات مع الولايات المتحدة والحصول على الدعم الاقتصادي من دول الخليج. ينقسم البحث إلى عدة أقسام: يبدأ بالنظرة التاريخية عن العلاقة الكويتية العراقية، ثم طبيعة العلاقة السورية العراقية، وطبيعة العلاقة السورية الأمريكية، والعلاقة السورية الكويتية، ثم موقف سوريا من الغزو العراقي وأخيراً دوافع ومكاسب سوريا. اعتمد البحث في مصادره ومراجعه على مقالات الصحف، والمقابلات المتلفزة، والمواقع الإخبارية، وبعض الكتب لشخصيات سوريا سياسية، وأبحاث حديثة تخص الموضوع.