تعد المباني التراثية من الابنية المهمة في المدينة والتي تشكل الجزء الاهم من الموروث الثقافي للمجتمع.تهدف الدراسة الى التعرف على واحدة من اهم الشواخص التراثية في مدينة بغداد في الجانب الشرقي منطقة الرصافة اذ تعد بغداد من المدن ذات الاهمية التراثية والعمرانية منذ تاسيسها عام (145) هجري. فهي المركز الذي تبلورت وترسخت فية معالم الحضارة العربية الاسلامية، الا انها تعرضت الى تغيرات واضرار اصابت النسيج العمراني وخاصة المباني القديمة منها. وتم اختيار ابرز المعالم المعمارية وهي المدرسة المستنصرية والتي تعد من المباني التراثية والارث الحضاري البغدادي كونها مؤسسة تعليمية في مركز بغداد تقع بمحاذاة نهر دجلة شيدت في العصر العباسي عام (630)هجري وتعد مركز ثقافيا مهما ومن اقدم الجامعات العربية التي تدرس فيها مختلف العلوم, ألا انها تعرضت للاهمال والاندثار في بعض اجزاءها وذلك نتيجة لعدم الصيانة ولتاثير العوامل الطبيعية والبشرية من جهة اخرى اضافة الى تغير استعمالات الارض المجاورة لها. لذا تم وضع عدة مقترحات من قبل الباحث للحفاظ عليها واستدامتها واعادة تأهيلها وتوظيفها وتم الاستعانة بالدراسة الميدانية لهذا المبنى. اذ توصلت الدراسة الى ان هذة البناية تتمتع بطرازمعماري فريد يصلح ان يكون مشروع استثماري سياحي ومركز ثقافي وفني ومتحف تاريخي يعرض اجمل حقب مدينة بغداد اذا ماتم ترميمها واعادة تاهيلها.
كما تم توضيح اهم المشاكل التي تعاني منها وخاصة الاضرار بالجدران والسقوف والزخارف والارضيات والتوصل الى امكانية احياء النسيج العمراني القديم والحفاظ على هذا المبنى التراثي المهم.