مثلما شكل مصطلح التغريب دلالاته الفلسفية لدى الفلاسفة امثال جان جاك روسو وهيغل وماركس لتأشير الاستلاب والاغتراب عن الذات، فانه شكل مفصلا في طروحات فرويد السايكلوجية ايضا، اما على مستوى التنظيرات النقدية الحديثة فقد جاء التغريب عبر مفهوم نقدي لدى الشكلانيين الروس بدلالة نزع الالفة واطالة امد الادراك، لكن الاهم لمفاصل البحث الموسوم (سمات الفيلم التغريبي ) وما يتناوله فيتمثل بالطروحات الاجرائية في مسرح بريخت من حيث المفهوم المسرحي (كسرعنصرالاندماج) والذي يتمظهر بالخروج على الاجرائيات النقدية للنظرية المسرحية الارسطية وتقعيداتها التي تحكمت وضبطت قوانين المسرح من عصر اليونان وصولا الى الوقت الحاضر والمتمثلة بمفهوم الاندماج والتماهي والتقمص لتحقيق التطهير عبر عنصري الشفقة والخوف . يقدم البحث دراسة مفهوم التغريب فلسفيا وادبيا ومسرحيا وتمثلات التغريب البريختي في الفيلم السينمائي. ويقسم الباحث بحثه ويبدأ بالاطارالمنهجي فيضع مشكلة البحث من خلال السؤال (كيف يتمثل التغريب فيلميا؟) ثم اهمية البحث والحاجة اليه ، واهداف البحث ، حدود البحث الزماني والمكاني والموضوعي ، ثم تحديد المصطلحات . ينتقل بعدها الباحث الى الاطار النظري والدراسات السابقة ، ويقسم البحث الى المبحث الاول (التغريب/ المفهوم والمصطلح ) والمبحث الثاني ( سمات التغريب واشتغالاته في الفيلم السينمائي ) . واستخرج بعدها الباحث مؤشرات الاطار النظري . وفي مجتمع البحث فيتمثل بافلام المخرج الفرنسي جان لوك جودار وقد اختار العينة المتمثلة فيلم (تعيش حياتها) ليطبق عليها مؤشرات الاطار النظري . ثم استخرج النتائج