الأهداف: يواجه الطلاب ذوي الإعاقات الذهنية في الكويت العديد من التحديات التي تعيق تأهيلهم واندماجهم في المجتمع بشكل فعال، فيهدف هذا البحث إلى تقييم دور المؤسسات التأهيلية في الكويت في إعداد وتأهيل ذوي الإعاقات الذهنية، كما يهدف إلى التعرف على البرامج والخدمات التأهيلية المقدمة في هذه المؤسسات وتحليل مدى فاعليتها. المنهج: تم اتباع المنهجية الكمية لهذا البحث باعتبارها المنهجية الأوسع انتشارا في جمع وتحليل البيانات في العلوم الاجتماعية الإنسانية من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة. وتم تحديد حجم العينة (300 فردًا) من أولياء أمور الطلبة ذوي الإعاقات الذهنية في المؤسسات التأهيلية بالكويت. وتم الاعتماد على الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة الدراسة، وذلك لملاءمتها لموضوع وأهداف البحث، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS للحصول على النتائج. النتائج: أوضحت النتائج أن غالبية أولياء الأمور لا يوافقون على أن المؤسسة التأهيلية تقدم شهادات معتمدة لأبنائهم بعد انتهاء فترة التأهيل، حيث بلغ عددهم 199 فرداً من عينة الدراسة، ويدل ذلك على قصور هذه المؤسسات رغم الدعم الحكومي المقدم لهم لتوفير أفضل البرامج والخدمات التي تساعد ذوي الإعاقات الذهنية للاندماج في المجتمع بعد انتهاء مرحلة التأهيل. كما أوضحت الدراسة أن غالبية أولياء الأمور لا يوافقون على أن المؤسسة التأهيلية تقدم خدماتها بشكل مدعم من متخصصين من وزارة الصحة الكويتية، حيث بلغ عددهم 189 فرداً من عينة الدراسة. الخاتمة: والخلاصة أوصى البحث بضرورة الاهتمام بجودة البرامج التي تقدمها المؤسسات وضرورة مواكبتها للتطورات المجتمعية، بالإضافة إلى توفير الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة اللازمة لتقديم خدمات تأهيلية عالية الجودة.