هدفت هذه الدراسة إلى تحليل اتجاهات تغير كمية الأمطار، ودرجة الحرارة خلال الفترة 1978-2015 بمحطتي العقبة، وتبوك للاستدلال بهما كمؤشر على ظاهرة التغير المناخي. ولتحقيق أهداف البحث اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي المبني على تحليل الخصائص الاحصائية لتوزيع الأمطار ودرجة الحرارة، اضافة لفحص تجانس التباين بتطبيق مؤشر هارتلي وطريقة المتوسطات النصفية وفحص مان-كندل لتحليل اتجاهات التغير لكميات الأمطار اليومية ودرجة الحرارة.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تماثل كبير في نظام تساقط الأمطار السنوية وزيادة في المتوسط السنوي لأمطار محطة تبوك بنسبة 13.7% مقارنة بنظيره في محطة العقبة. وعلى العكس هناك زيادة في كمية الأمطار السنوية القصوى والمدى بنسبة 12.6% و 12.8% على التوالي بمحطة العقبة مقارنة بنظيريهما بمحطة تبوك.
دلت قيمة الفحص الاحصائي "ت" ستودنت وقيمة الفرق المطلق بين المتوسطين النصفيين وضعف قيمة الخطأ المعياري على وجود اتجاهات غير معنوية للتغير العام للأمطار السنوية بمحطتي تبوك والعقبة. كما أظهرت قيم الانحراف المعياري مدى تشتت كميات الأمطار الفصلية حول المتوسط وزيادة المعدل السنوي لدرجة الحرارة المرصودة بمحطة العقبة بنحو 2.4 مo عن محطة تبوك.
ويشير حساب التغير العام لدرجات الحرارة أن هناك اتجاها متزايداً بالمحطتين، كذلك أظهرت قيم اختبار "ت" ستودنت وجود اتجاهات متزايدة ومعنوية لدرجة الحرارة خلال فصلي الصيف والشتاء وأخرى غير متزايدة وغير معنوية خلال فصلي الخريف والربيع بمحطة العقبة. بينما كشفت نتائج هذا الاختبار عن وجود اتجاهات متزايدة ومعنوية لدرجة الحرارة خلال جميع الفصول بمحطة تبوك.
وتوصي الدراسة تطبيق دراسات تفصيلية ولكافة المحطات ولاطول فترة زمنية كي تحدد الاتجاهات العامة لخصائص الأمطار ودرجة الحرارة، والأخذ بعين الاعتبار هذه الاتجاهات للتكيف مع التغيرات المناخية.