هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة أسلوب الفنان فريد الاطرش في استخدامه لبعض الإيقاعات الغربية في تلحين بعض أغانيه، والتي صاغ ألحانها في مقامات عربية مع الإستعانة ببعض الإيقاعات الغربية، مثل التانجو والفالس والرومبا، وغيرهم ..، ضمن محاولاته المستمرة في مزج عناصر الموسيقى العربية والحفاظ على آصالتها في الألحان والمقامات، وفي نفس الوقت في استلهام بعض الإيقاعات الغربية المتنوعة، وقد تجسد هذا المزج بوضوح في أغانيه الشهيرة مثل "وياك، يا زهرة في خيالي"، بنادي عليك" والتي جاءت لتقدم غناءً عربياً مؤسساً على أصول مغرقة فى المحلية، لكنه فى نفس الوقت عالمى الشكل والمضمون، مما ساهم ذلك في انتشار الموسيقى الشرقية عالمياً، وأصبحت الموسيقى العربية لا تقتصر على المستمع العربي فقط، بل وصولها للمستمع الغربي على نطاق واسع، واعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي القائم على تحليل المحتوى، وتوصلت الدراسة إلى التعرف على أسلوب فريد الأطرش في استخدام بعض الإيقاعات الغربية في تلحين بعض أغانيه، ومعرفة كيفية توظيف فريد الأطرش لتلك الإيقاعات الغربية فيها.
كما أن دراسة تلك النوعية من المؤلفات والأغاني العربية - والتي يقوم بتأليفها وتلحينها فنانون مميزون ممن لهم بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية – يكون لها الأثر الواضح في إثراء تلك الأعمال وإضفاء الروح العالمية على الأغاني والمؤلفات الموسيقية العربية والمساهمة الفعالة في انتشارها وأدائها عالمياً، وتداولها وتناقلها عبر الأجيال الجديدة لتواكبها مع تطورات العصر، الأمر الذي يجعلها حية ومتجددة دوماً عبر مر العصور.
الكلمات المفتاحية: أسلوب - فريد الأطرش – الإيقاعات الغربية – الأغاني العربية.