الشعب هو الجماعة من الناس تخضع لنظام اجتماعي واحد، والتي عادةً ما تواجه مشاكل مختلفة منها الاجتماعية، وأخرى اقتصادية وسياسية، ويختلف رد فعل كل شعب تجاه مشكلاته على حسب طبيعته، ويظهر صدى هذا الرد في المسرح الغنائي الذي برع في تقديمه الأخوين رحباني، إذ قدموا مسرحيات كثيرة مختلفة الأجواء فمنها ما تدور أحداثها في القرية، وأخرى في مناخ المدينة ومشاكلها مثل مسرحية (الشخص)، والشخص مسرحية غنائية عرضت على مسرح البيكاديللي ببيروت عام ١٩٦٨م من إخراج صبري الشريف وبطولة فيروز، وتعد من أكثر مسرحيات الرحابنة نسخاً حيث أعادا عرضها للجمهور المصري، وقد حرص الأخوين رحباني عندما قدما مسرحية (الشخص) إلى الجمهور المصري عام 1982م على "تمصير" المسرحية، إذ أُوكل إلى الشاعر أمل دنقل تغيير المسرحية من اللهجة اللبنانية إلى اللهجة المصرية، وأدت فيها دور البطولة عفاف راضي، مما أوجب على الملحنين والشاعر تغيير بعض أغاني المسرحية وتعديل بعض المشاهد لتتناسب والجمهور المصري.
يتكون هذا البحث من: مقدمة- مشكلة – أهداف- أهمية- أسئلة- منهج- عينة- أدوات- مصطلحات-دراسات سابقة، ثم الإطار النظري وينقسم إلى محورين الأول "المسرح ومسرح الأخوين رحباني، والمحور الثاني "مسرحية الشخص"، ثم الإطار التطبيقي وفيه تستعرض الباحثة دراسة مقارنة تحليلية لنماذج عينة البحث بهدف التوصل إلى رؤية الملحنين رحباني في كيفية انتقاء الألحان المناسبة للمشهد المسرحي الغنائي على حسب الجمهور الموجه إليه ، يليه النتائج التي تبدأ بالإجابة على أسئلة البحث ثم تفسير النتائج، يليها توصيات البحث ، ويختتم البحث بقائمة المراجع وملخص باللغة العربية والإنجليزية.