إذا نظرنا إلى الضروب الإيقاعية في الموسيقى لوجدنا أنها تشكل الإطار الخارجي الذي ينظم إنتقالات أزمنة محددة على نغمات اللحن، فهي مجموعة نقرات تعاد مرات عديدة أثناء مصاحبة الألحان لتبعث في المستمع انسجاماً معها، وهذا ما يبعث على جذبه وتفاعله معها، والإيقاع الحركي يتضمن الحركات الإيقاعية بخطوات وحركات الجسم المتكررة التي تتوافق مع الإيقاع الموسيقي، ويستخدم في العديد من المجالات الفنية والرياضات المختلفة والأداء المسرحي والحركة بشكل عام.
وقد لفت نظر الباحثة ضمن مادة الإيقاع الحركي صعوبات لدى بعض الطلاب في أداء تمارين الصوتين الإيقاعية وكذلك في التآزر الحركي عضلي أثناء أداء الإيقاعات بين اليدان والقدمان، مما دعا الباحثة للتفكير في كيفية الاستفادة من دراسة الطلاب للضروب العربية وقدرتهم على أدائها لابتكار تمارين إيقاعية قائمة على (التركيبات الإيقاعية "الصوتية") لبعض الضروب العربية لمساعدتهم في التغلب على تلك الصعوبات.
وهدف البحث إلى تحسين أداء الطلاب لتمرين الصوتين في الإيقاع الحركي بإعادة توزيع النبر والضغوط لبعض الضروب العربية، وتحسين التآزر الحركي عضلي بين اليدين والقدمين لدى الطلاب. واتبع البحث المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة في تطبيق البحث على الطلاب المتخصصين في الفرقة الأولى في 5 جلسات، لتحسين قدرتهم على أداء تمارين الصوتين الإيقاعية بدقة وتركيز وإتزان حركي. وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب عينة البحث بين القياس القبلي بعدي لصالح البعدي في أداء تمارين الصوتين الإيقاعية وتحسن الأداء لديهم، والذي بدوره ساعد في التغلب على صعوبات أداء الأشكال الإيقاعية المتقابلة لتمارين الصوتين، وتحسين التآزر الحركي عضلي لديهم.