يعد النقل أحد مرتكزات البنى الارتكازية التي تعتمد على نجاح أي نشاط لأنه حلقة الوصل بين الانشطة الاقتصادية والاجتماعية سواء كانت زراعية أو صناعية او ثقافية او غيرها بل إن نجاح العديد من الانشطة الاقتصادية والاجتماعية تتوقف على مدى كفاءة منظومة النقل لديها فإن إنشاء أو تطوير منظومة النقل يجب ان يكون سابق لأية تنمية اقتصادية واجتماعية وعمرانية كونه محفزا لها.
وتهدف الدراسة إلى إبراز دور قطاع النقل فى تطوير الاقتصاد المصرى واثره على التنمية الاقتصادية، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية ومشاركة القطاع الخاص لتنفيذ الخطط المستقبلية للمساهمة فى تحقيق النمو الاقتصادى.
وتستخدم الدارسة المنهج الاستقرائى في التحليل القياسي حيث يتم استقراء البيانات الكمية عن دور قطاع النقل وخاصة الهيئة القوية لسكك حديد مصر وتطوره والعوامل الرئيسية المؤثرة فيه.
وأظهرت الدراسة عدة نتائج أهمها بروز دور الدولة كمحتكر طبيعي لقطاع الطرق من حيث: تملكها، وتمويلها، وتشغيلها لاحتفاظ الدولة بدورها الاجتماعى، وجذب الاستثمارات الأجنبية ليس الحل الوحيد كما أنها تزيد من أعباء الدولة وبالتالي يتضح التأثير على النشاط الاقتصادي للدولة. وأوصت الدراسة بـأنه نظرا لأن المناخ العام الجاذب للاستثمار غير متوافر بشكل عام في الدو ل النامي، فإن إنشاء مناطق اقتصادية خاصة يعد أحد أهم آليات جذب الاستثمارات الأجنبية، وضرورة أن يكون هناك تكامل بين خطط الأنشطة الاقتصادية وخطط التوسع في أنشطة النقل اعتماداً على حجم الاستثمار: المتوقع، والمتنبأ به داخل القطاع.