استهدف البحث تحديد معرفة المبحوثين بأنشطة المنظمات الأهلية للارتقاء بجودة الحياة، ودرجة قيام المنظمات الأهلية بهذه الأنشطة، ودرجة الاستفادة منها، وعلاقة المتغيرات المستقلة المدروسة بدرجة المعرفة بأنشطة المنظمات الأهلية إجمالاً والقيام بها، والاستفادة منها، وأهم العوامل المؤثرة في تفسير التباين الكلي لدور المنظمات الأهلية، وأجرى البحث على عينة 374 مبحوثاً من المستفيدين من أنشطة المنظمات الخاصة بتنمية المجتمع بمركزي طور سيناء ورأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وتم استخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية لجمع البيانات الميدانية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2024، وتم تحليل البيانات احصائياً بإستخدام التكرارات والنسب المئوية والمتوسط المرجح، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومربع كاي (كا²)، ومعامل الانحدار الخطي المتعدد المتدرج الصاعد، وتوصلت النتائج إلى أن حوالي (48.7%) من المبحوثين درجة معرفتهم مرتفعة بأنشطة المنظمات الأهلية لتحسين جودة الحياة، وأن نسبة 60.7% رأيهم في قيام المنظمات بأنشطتها متوسط، وأن (52.1%) استفادتهم من الأنشطة متوسطة، وأكدت النتائج وجود علاقة ارتباطية معنوية بين دور المنظمات الأهلية في الارتقاء بجودة الحياة وبين المتغيرات السن، عدد أفراد الوحدة المعيشية، الدخل الشهري للأسرة، مساحة الحيازة المزرعية، الاتجاه نحو المنظمات الأهلية، العضوية في المنظمات الأهلية، المكانة القيادية داخل المجتمع، الرضا عن الخدمات، وأن خمسة متغيرات أسهمت معنويا في تفسير التباين الكلي لدور المنظمات وهم العضوية في المنظمات الأهلية، الاتجاه نحو المنظمات الأهلية، السن، الرضا عن الخدمات، الدخل الشهري للأسرة، بنسب تأثير 8.5%، 6.8%، 5.0%، 1.8%، 1.4% على الترتيب، وكانت أهم المشكلات التي تواجه المنظمات الأهلية هي ضعف وتهالك حالة مبنى المنظمة وعدم صيانته باستمرار بنسبة 100%، وكانت أهم المقترحات تنوع الأنشطة وميادين عمل المنظمات الأهلية وعدم اقتصارها على الفقراء بنسبة 100%.