يتناول هذا البحث: الكشف المبكر  عن الأمراض الوراثية (دراسة فقهية مقارنة)، ويهدف البحث إلى تعريف الأمراض الوراثية، وبيان أسبابها، وكيفية الكشف عنها،وبيان حكم إجهاض الأجنة المصابة بمرض وراثي قبل نفخ الروح فيه وبعده، وحكم إسقاط الأجنة المصابة بمرض وراثي للتخفيف عن الوالدين من أعباء علاجه والقيام عليه، وقد انتظم البحث في فصلين وعدة مباحث ومطالب ذكرت فيها رأي المجامع الفقهية وأقوال العلماء السابقين، ومن أسباب اختيار الموضوع:  أن الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية أصبح ضرورة ملحة للحد من ولادة أبناء مرضى والحصول على أبناء أصحاء، وقد يكون الكشف بعد نمو الجنين وقد يكون المرض الوراثي مستعصيًا، وقد ينصح الأطباء بإسقاط الجنين فكان من المهم دراسة حكمه، وقد يكون الكشف على الأمراض الوراثية في المختبر عند التلقيح الصناعي وقد يعمد إلى التخلص من البويضة الملقحة لحملها مرضًا وراثيًا . وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج أبرزها: جواز الكشف على البويضة الملقحة في المختبر والتخلص منها عند وجود مرض وراثي فيها؛ لأن الكشف عادة يكون في اليوم الثالث من التلقيح أي قبل التخلق، وترجيح القول بجواز إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيها إذا اكتشف فيه وجود مرض وراثي يسبب له المرض والوفاة، ولا يجوز إجهاض الجنين المصاب بمرض وراثي بعد نفخ الروح فيه .