نظراً للتوسع العالمي في نطاق التجارة الدولية، وحيث إن النقود القائمة أياً كان كيفها، وكمها عاجزة عن مسايرة التطور التجاري، والحركات السريعة الضخمة في نطاق الصفق في الأسواق العالمية - فقد وجد رجال المال والأعمال أنفسهم في حاجة ملحة إلى ما يساير هذا التطور في نطاق التبادل المالي، وذلك بإيجاد عمليات مساعدة تكون عونا للتاجر في استيفاء حقوقه وسداد ما عليه من التزامات ولو لم يتم له تسويق بضاعته التي باعها أو اشتراها، كما أنها تعفيه من الاحتفاظ بمبالغ نقدية يقابل بها حركاته التجارية الخالية من التوقيتات المعينة، حيث يتضرر بتجميدها، فكانت هذه المبررات مصدر ابتكار ما يسمى بالأوراق التجارية. ويمكن لنا أن نتكلم بصورة مبسطة عن مفهوم الأوراق التجارية من خلال بيان أصلها اللغوي ، ومعناها في الاصطلاح القانوني  منهجي في البحث: اتبعت في هذا البحث أكثر من منهج علمي، وذلك لحاجة البحث إلى ذلك، فاتبعت المنهج الاستقرائي من حيث استقراء المسائل المتعلقة بالموضوع، كما اتبعت المنهج التحليلي حيث تحليل النازلة وتصورها تصورًا دقيقًا، واتبعت كذلك المنهج الوصفي من حيث تصوير النازلة تصويرًا يبرز الحكم الشرعي بصورة صحيحة، كما اتبعت المنهج الاستنباطي من خلال استنباط وجه الدلالة من الأدلة واستنباط الحكم الصحيح، كما اتبعت المنهج المقارن من     خلال مقارنة المذاهب الفقهية المختلفة.