أصبحت الأزمات والكوارث جزءاً لا يتجزأ من نسيج الحياة المعاصرة، فوقوع الأزمات والكوارث، أصبح حقيقة من حقائق الحياة اليومية، وتعد الأزمات الصحية أحد أشكال الأزمات وأكثرها عمقًا وخطورةً، وتأثيرًا، ولقد سببت جائحة كورونا كأحد أشكال الأزمات الصحية وأخطرها، خسائر جسيمة على الأفراد والمجتمعات في كل أنحاء العالم، وأوقعت تداعيات خطيرة في المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الأمر الذي يقتضي توحيد الجهود، وتحقيق التكامل بين الجهود الحكومية والأهلية لإدارة هذه الأزمات ومواجهتها، حيث استهدفت هذه الدراسة، تحديد واقع التكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية في إدارة الأزمات الصحية "جائحة كورونا أنموذجاً"، حيث طبقت الدراسة على عدد من العاملين بمؤسسة مصر الخير، وجمعية الطفولة والتنمية، وجمعية عطاء بلا حدود ومديرية الصحة بمحافظة أسيوط، ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية، بأبعاده (التعاون، التسيق، الاتصال ، التبادل)، وإدارة الأزمات الصحية (الاستعداد، المواجهة ،استعادة النشاط، التعلم)، في المجتمعات المحلية.

الكلمات الإفتتاحية:

التكامل، المؤسسات الحكومية والأهلية، إدارة الأزمات، الأزمات الصحية. جائحة كورونا