هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى فحص أثر تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة أدلة الإثبات في المراجعة الخارجية، وذلك من خلال تحديد أنواع وسمات تقنيات الذكاء الاصطناعي باعتبارها متغير مؤثر في بيئة المراجعة. منهجية الدراسة: تناولت الدراسة تطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعي وأدلة الإثبات في المراجعة الخارجية في الفكر والتطبيق المحاسبي، كما تناولت العديد من الدراسات ذات الصلة للتوصل إلى نواحي الاتفاق والاختلاف مع تلك الدراسات وإيجاد الفجوة البحثية واشتقاق فروض الدراسة، واعتمدت الدراسة على المسح الميداني في الحصول على البيانات اللازمة من مصادرها الرئيسة اعتماداً على وجهات نظر أساتذة المحاسبة بالجامعات السعودية، والمحاسبين والمراجعين بمكاتب المحاسبة والمراجعة السعودية، حيث تم تصميم قائمة استقصاء وتوزيعها ألكترونياً^(*) على أفراد عينة الدراسة (138مفردة)، ثم إجراء التحليل الإحصائي للبيانات التي تم الحصول عليها. نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى ضرورة استجابة مراقب الحسابات للآثار المتوقعة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على أدلة الإثبات في المراجعة، كما توصلت الدراسة إلى وجود أثر ذو دلالة إحصائية لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة أدلة الإثبات في المراجعة الخارجية، كما توجد علاقة ارتباط موجبة معنوياً بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة أدلة الإثبات في المراجعة الخارجية، كما تؤكد نتائج التحليل معنوية نموذج الإنحدار الخطي البسيط ووجود علاقة إيجابية بين تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة أدلة الإثبات في المراجعة الخارجية، ومن ثم؛ تدعم هذه النتائج أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين جودة أدلة الإثبات في المراجعة الخارجية. الأصالة/القيمة: أوصت الدراسة برفع الوعي لدى مراقبي الحسابات بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لدورها في تحسين جودة أدلة الإثبات، وقيام الجامعات السعودية بعقد الندوات والمؤتمرات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنافع والتحديات التي تواجه مهنة المحاسبة والمراجعة، مع إجراء المزيد من الدراسات المحاسبية التي تتناول تقنيات الذكاء الاصطناعي من جوانب أخرى مختلفة بما يسهم في الإرتقاء بمهنة المحاسبة والمراجعة.