يعد برنامج التأهيل الفموي الحركي العلاجي (OPT) تقنية للتعلم عن طريق اللمس والحس ؛فهي تقنية تعتمد على التحفيز الذاتي من خلال اللمس، والذي يجب أن يتزامن مع العلاج التقليدي التحفيزي التكاملي السمعي والبصري؛ لتحسين وضوح النطق والكلام ،وتعد طريقة التأهيل الفموي الحركي إضافة مهمة للطرائق المعالجة التقليدية للنطق والكلام وخاصة عندما يكون الاضطراب متعلق بالمشكلات الحركية و الحسية ،حيث يستخدم برنامج التأهيل الفموي الحركي بهدف تحسين إدراك العضو المختص بالنطق وتأهيله.
يعمل برنامج التأهيل الفموي الحركي بالتوازي مع طرائق التحفيز الأخرى لكونها منهج يقوم بدمج الجوانب الحسية والحركية والسمعية والبصرية لحل مشكلات تلك الاضطرابات و التحسين من الأداء الوظيفي لأعضاء النطق و الكلام.
استهدف هذا البحث إبراز مدى فاعلية برنامج التأهيل الفموي الحركي فى علاج و تحسين الاضطرابات الناتجة عن مشكلات حركية و حسية مثل مشكلات البلع، و اضطرابات طيف التوحد ،والشلل ،و تأخرالنمو العام،و غيرها من الاضطرابات.
و قد تكونت عينة البحث من 20 طفلًا (إناثًاو ذكورًا) تتراوح أعمارهم بين 6-3 سنوات و يعانون من اضطرابات فى النطق و الكلام ناتجة عن مشكلات حركية و حسية مختلفة. وقد أسفر البحث عن مجموعة من النتائج منها:
أدى البرنامج العلاجي للتأهيل الحركي الفموي إلى تحسين إدراك العضو المختص بالنطق، والتأهيل (الفصل والفرز، وإدارة الحركة والثبات والذاكرة العضلية).
ساهم التحفيز السمعي و البصري و الحسي الذى يعتمد عليه البرنامج إلى تحسين استجابة الأطفال للعلاج و التفاعل البناء و تحسين اضطرابات النطق والصوت،و المهارات الحركيه لديهم.
اثبت البحث أن تقنية االعلاج عن طريق التحفيز الذاتي واستخدام أدوات التوك تولز talk tools) ) الحسية فعاٌل فى اضطرابات النطق الناتجة عن مشكلات حركية
و حسية.