هدفت الدراسة الراهنة إلى معرفة إسهام أبعاد الضغوط النفسية في التنبؤ باضطرابي الأرق ومواعيد النوم واليقظة لدى عينة من مرضى الصداع؛ اشتملت العينة على (75) مريضًا بالصداع (نصفي- توتري- عنقودي) في المدى العمرى من (20: 47) سنة، بمتوسط عمري قدره (31.9) وانحراف معياري (6.5)، تم اختيارهم من مرضى الصداع المترددين على عيادة الصداع بمستشفى الدمرداش الجامعي بالقاهرة، ومركز إرادة للطب النفسي وعلاج الادمان بمحافظتي قنا والأقصر، طُبق عليهم مقياس الضغوط النفسية من إعداد الباحث، ومقياسي اضطراب الأرق ومواعيد النوم واليقظة إعداد (محمد عبد الصبور، 2021)، أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية بين أبعاد الضغوط النفسية ومجموعها الكلي وبين اضطراب الأرق. كما كشفت النتائج وجود علاقة إيجابية بين (الضغوط الصحية، الأسرية، الاقتصادية، والدرجة الكلية للضغوط) وبين اضطراب مواعيد النوم واليقظة. في المقابل، لم تُظهر النتائج ارتباطًا بين الضغوط المهنية واضطراب مواعيد النوم واليقظة؛ من جهة أخرى، لم تسفر النتائج عن وجود فروق في متغيرات الدراسة (أبعاد الضغوط النفسية، اضطراب الأرق، اضطراب مواعيد النوم واليقظة) وفقًا للجنس، العمر، نوع الوظيفة، أو نوع الصداع، باستثناء الضغوط الأسرية، حيث كانت الفروق لصالح مرضى الصداع العنقودي. وأخيرًا، أظهرت الدراسة أن أبعاد الضغوط النفسية ومجموعها الكلي تسهم في التنبؤ باضطرابي الأرق ومواعيد النوم واليقظة، باستثناء بعد الضغوط المهنية الذي لم يسهم في التنبؤ باضطراب مواعيد النوم واليقظة.