اتخذ من فاعلية الرسالة الإعلامية لوكالة أنباء الشرق الأوسط موضوعا له، مع التركيز على دور وكالات الأنباء العربية وإبراز أهمية الرسالة الإعلامية لهذه الوكالات، وذلك في ظل التحولات والمستجدات التي يشهدها العالم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتقني، فثورة المعلومات والاتصالات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدرا مهما للأخبار والمعلومات قلصت نسبيا من دور بعض وكالات الأنباء خاصة على المستوى العربي فضلا عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تطرح عدة تساؤلات حول كيفية الاستفادة منها خاصة في وكالات الأنباء العربية، فضلا عن أن دراسة وكالات الأنباء المحلية والإقليمية على وجه الخصوص لم تحظ بالقدر الكافي من اهتمام الباحثين، مما جعل بعض الأكاديميين يؤكدون غياب الحديث الأكاديمي والمهني والمجتمعي عن مناقشة أدوار وكالات الأنباء العربية ومستقبلها فالعالم العربي به أكثر من عشرين وكالة محلية وإقليمية بها آلاف الصحفيين والفنيين والإداريين، ولذا دعت الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات حول فاعلية دور وكالات الأنباء، لا سيما في الدول النامية، والبحث في العوامل المؤثرة في اتصالها بجمهورها من حيث الأخبار التي تنقلها وطريقة عرضها ومعالجتها لهذه الأخبار، والتوجهات التي تنتهجها هذه الوكالات لجذب عدد كبير من الجماهير خاصة بعد الثورة في مجال المعلومات والاتصالات التي أدت إلى كثافة التدفق الإعلامي والمعلوماتي، ومن ثم يأتي أهمية هذا العمل الذي يعد محاولة علمية للكشف عن فاعلية الرسالة الإعلامية لوكالة أنباء الشرق الأوسط - التي قامت بدور كبير على المستوى الإقليمي منذ بداية إنشائها- والعوامل المؤثرة في ذلك وقدرتها التنافسية من منظور نقدي.