هدفت هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على دور الشراكة المجتمعية في دعم رأس المال الاجتماعي من خلال التعرف على واقع التعاون بين مؤسسات المجتمع، ومتطلبات إقامة شراكة فاعلة، وكذلك التعرف على مؤشرات رأس المال الاجتماعي في الشراكة المجتمعية، وتقديم المقترحات اللازمة من أجل تدعيم رأس المال الاجتماعي. ولتحقيق ذلك الهدف؛ اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة ، وذلك من خلال تصميم دليل خاص بدراسة الحالة، كما استعانت الباحثة بالأدوات التالية: الملاحظة والمقابلة المتعمقة والصور الفوتوغرافية . وعليه طبقت الدراسة في كلٍّ من: - أمانة الأحساء ممثلة بإدارة الشراكة و المسؤولية الإجتماعية. - جامعة الملك فيصل (إدارة تطوير الشراكة المجتمعية – وحدة تنمية المرآة). - نادي الأحساء الأدبي. - جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية. - جمعية تحفيظ القرآن بالأحساء (خير). - جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء (تفاؤل). - جمعية التنمية الأسرية بالأحساء (أسرية). - جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء . - مركز أفلاذ وشمل بالأحساء . وتوصلت الدراسة إلى أن الشراكة المجتمعية تسهم  في تكامل النسق بين القطاعات المؤسسية؛ إذ أظهرت الدراسة عدم اقتصار الشراكة على قطاع محدد، بل إنها تشمل القطاعات كافة، غير أن الدراسة كشفت أن الشراكة لم تصل إلى المستوى المأمول من التطبيق الفعلي؛ إذ أشارت الدراسة إلى عدم وجود آلية لمتابعة الشراكة وتفعيلها، وعدم وضوح مؤشرات لقياس المخرجات، وأشارت الدراسة إلى أن الشراكة المجتمعية تساهم في إنتاج رأس مال اجتماعي يظهر في العلاقات والشبكات الاجتماعية والثقة التي هي موارد يمكن الاستفادة منها في عملية تكوين الشراكة. وتوفر الشراكة المجتمعية شكلًا من أشكال رأس المال الاجتماعي، وهو رأس المال الاجتماعي التجسيري، ومصدر رأس المال الاجتماعي في الشراكة رسمي ينتج في المؤسسات الرسمية. وخرجت الشراكة بنتيجة أن الشراكة المجتمعية تتعرض لعدد من التحديات والصعوبات الإدارية والثقافية والمجتمعية.